الرباط - المغرب اليوم
دعت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغاريت تشان، والوزيرة البيئة المغربيّة، حكيمة الحيطي، ووزير الصحة الحسين الوردي، إلى تعزيز حصّة القطاع الصحيّ في الاستثمارات الموجّهة لمكافحة التغيّرات المناخية.
وأكد المسؤولون في بيان مشترك، حمل عنوان "ما يفيد الكوكب يفيد الصحة أيضا"، وزعته منظمة الصّحة العالميّة، في إطار مؤتمر الأطراف، حول التغيّرات المناخيّة "كوب 22"، أن الاستثمارات الموجّهة إلى الإجراءات الخاصة بالمناخ، والتي لها ارتباط بمجال الصحة، مازالت ضعيفة.
كما أبرزوا أن المرافق الصحيّة في العديد من البلدان النامية، سريعة التأثر بالظواهر المناخيّة الشديدة، بالنظر لافتقادها لتجهيزات لتحمل موجات الحرارة العاتية، والفيضانات، وموجات الجفاف، التي يتوقع أن يزيد تواترها وشدّتها في المستقبل.
هذا وشدد البيان على الحاجة الماسّة لتوسيع حصّة الاستثمار في رصد الأمراض، بما في ذلك تحسين استغلال المعلومات عن المناخ، لتعزيز القدرة على الكشف عن انتشار الأمراض التي تتأثر بالمناخ، مثل الملاريا وحمّى الضنك، بل والتنبؤ به، وأوصى البلدان بالاستثمار أكثر في المرافق الصحيّة، التي تستخدم الطاقة النظيفة، حتى يساهم قطاع الصحة على الحدّ من انبعاثات غاز الاحتباس الحراريّ، بدلا من أن يسهم في إنتاجها.
وأكدت الوثيقة أنه مازال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي إنجازه لجعل "الحق في الصحّة" عنصرًا أساسيًا من عناصر الإجراءات الخاصّة بالمناخ، وأفادت بأن العواقب الصحيّة الناجمة عن التدهور البيئيّ يمكن اليوم قياسها وتقدير تكلفتها، ما يبرز الضرورة الملحّة إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة وتوفير الموارد لها.