الرباط -المغرب اليوم
تخوض السلطات المغربية سباقا ضد الزمن من أجل تأمين حصول أكثر من 4 ملايين مواطن ومواطنة على الجرعة الثانية من اللقاح ضد فيروس كوفيد 19، لكي تستمر الحملة الوطنية في مسارها التصاعدي بهدف تمكين الفئات المستهدفة من المناعة المرغوبة. ووفقا للأرقام الرسمية فقد بلغ عدد الملقحين بالجرعة الأولى إلى غاية مساء السبت 4 ملايين و 264 ألفا و 168 شخصا، أما عدد الأشخاص الذين حصلوا على جرعتين اثنين فقد بلغ عددهم مليونين و 423 ألفا و 380 شخصا.
عمل جاد ودؤوب وحركية كبرى في كل نقاط ومراكز التلقيح على امتداد ربوع المملكة، وتعبئة للأطر الصحية والموارد التابعة لوزارة الداخلية، سواء تعلق الأمر بالسلطة المحلية أو الجماعات الترابية، لتحقيق الأهداف المسطرة، خاصة وأن السباق من أجل الحصول على اللقاح صار محموما ويعرف منافسة شرسة، إذ خرجت عدد من التصريحات الرسمية لمسؤولين في الاتحاد الأوروبي وغيره تشدد على الحصول على لقاح أسترازينيكا، الذي يحضر بقوة في الحملة الوطنية للتلقيح بالمغرب، والذي شُنّت عليه حرب إعلامية للتشكيك فيه، قبل أن يتبين من خلال التصريحات المذكورة أن الغاية تتمثل في الحصول عليه بشكل أولوي قبل أية قارة/دولة أخرى؟
التهافت على اللقاح قد يضع المغرب، بحسب خبراء في موقع ليس بالهيّن وقد يفرمل وتيرة التلقيح التي تتم على قدم وساق، وهو ما يستدعي بذل المزيد من الجهود لتأمين استمرارية الحصول عليه، وتمكين كل الأشخاص الذين حصلوا على الجرعة الأولى من الثانية، لكي لا تجد الحملة أية حواجز أمامها، وفي هذا الإطار أشاد عدد من المختصين بالبعد التقني للحقن التي يستعملها المغرب في عملية التلقيح، التي تتيح إمكانية عدم هدر الجرعات، وما ساهم في ذلك كذلك الكفاءة والخبرة التي يتميز بها مهنيو الصحة الذين يشرفون على الحملة، إذ أن قنينة من لقاح أسترازينيكا التي تُوجّه لتلقيح 10 أشخاص يمكن أن يتم بها تلقيح 11 إلى 12 مستفيدا، وهي الإضافات التي تأتي في باب «التأمين»، قبل أن تتوقف الحقنة عند 0.5 مليلتر عن العمل، مما سيسمح برفع عدد الملقحين فوق العدد المحدد، بما أن كل قنينة تمنح لقاحا أو لقاحين إضافيين.
قد يهمك ايضا
دراسة جديدة تكشف أحدث "كوارث كورونا"وتأثيره على الأذن
تسجيل ارتفاع في حصيلة المواطنين المغاربة الملقحين ضد فيروس “كورونا”