الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
يعتزم الأطباء خوض إضراب وطني الخميس 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ويوم الثلاثاء 16 كانون الثاني/يناير المقبل، في كل من المؤسسات الصحية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، مؤكدين أن النضال "مُستَمِر وَأن الطبيب المغربي قرر عدم التنازل حتى تحقيق مطالبه وأن صَمت الحكومة لن يزيده إلا إصرارا وَعزماَ".
ووفق بلاغ للمكتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، فإن أصحاب البذلة البيضاء يعتزمون تنظيم مسيرة وطنية انطلاقا من وزارة الصحة بالرباط في اتجاه البرلمان"، مؤكدين أنهم سيستمرون في مقاطعة استعمال الأختام الطبية مع حمل الشارة "509″، وكذا تعميم فرض الشروط العلمية والطبية بكافة المؤسسات الصحية".
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه من المنتظر عقد "وقفــات احتجاجية جهوية مـع ندوات صحافية لتسليط الضـــوء عـــــلى واقع الصحة بالمستشفيات العمومية بمختلف جهات المغرب، وتوضيـــح الصورة للمجتمـــع المدنـــي". وأوضح ذات البلاغ، أن "الإيمان العميق والجماعي للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان بعدالة مطالبهم وعلى رأسها تخويل الرقم الاستدلالي “509” بكامل تعويضاته، كمدخل للمعادلة وإضافة درجتين بعد خارج الإطار والرفع من مناصب الداخلية والإقامة وتوفير الشروط العلمية لعلاج المريض، لا يُوازيه إلا وعْيُهم بضرورة الالتفاف حول نقابتهم المُناضلة والتحلِّي بالنفس الطويل والنضال المُستمر حتى إحقاق الحق".
وأشارت النقابة إلى افتقار أصْحاب القرار العمومي إلى أَي خارطة طريق واضحَةٍ لتَجَنُبِ السكتة القلبية التي تُهدِّدُ القطاع كَكُلٍ، حيثُ صِارَ الطبيبُ و معهُ المريضُ المغربي يرفُضَانِ سياسةِ “الترقيع الصحي” و التجميل الإعلامي لواقع كارثي داخل جُلِّ المؤسسات الصحية".
وأبرزت النقابة "غياب المعايير الطبية لعلاج المريض المغربي و النقص الحادِّ في الموارد البشرية والمُعِدّات الطبية والبيو طبية والافتقار لشُروط الممارسة الطبية السليمة، و الاستهتار بأبْسطِ حقوق الطبيب المغربي رغم كل التضحيات و نُكْران الذَّات وحجْمِ المعَاناة التي تتكبَّدُها هاته الفئة يوميا"، مشيرة إلى أن الوضع الكارثي لقطاع الصحة العمومية لا يختلفُ عليه اثنان، كما أضحى لا يخْفَى على أحدٍ غياب رُؤيَةٍ سياسيةٍ حقيقيةٍ وصادقةٍ لإنقاذ الوضع".