الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
لقاح فيروس كورونا

الرباط-المغرب اليوم

يواصل المغرب السير بثبات نحو تحقيق المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا، حيث أصبح من "الدول العشر الأوائل التي أكملت بنجاح تحدي التلقيح"، بحسب ما جاء في تغريدة على الحساب الرسمي لمكتب منظمة الصحةالعالمية في المغرب، والذي هنأ الرباط على نجاح حملة التطعيم الجماعية.ويقترب عدد الملقحين بالجرعة الأولى من عتبة 4 ملايين شخص، فيما يناهز عدد الملقحين بالجرعة الثانية 400 ألف مواطن.

وقد تمكن المغرب من تطعيم هذه الأعداد في ظرف شهر وبضعة أيام، حيث انطلقت الحملة رسميا في 28 من يناير الماضي بإشارة قوية من عاهل البلاد الملك محمد السادس الذي تلقى أول جرعة من اللقاح.وقد أعدت وزارة الصحة استراتيجية وطنية ضخمة تراهن على تلقيح 30 مليون مواطن، أي ما يناهز ثمانين في المئة من السكان، بهدف بلوغ المناعة الجماعية بحلول نهاية أبريل القادم.

ويعتمد المغرب على اللقاحين الصيني سينوفارم، والبريطاني أسترازينيكا. وقد بلغ عدد الجرعات التي حصل عليها، إلى حد الآن، سبعة ملايين جرعة بينها ستة ملايين من اللقاح البريطاني.وتضم قائمة الدول العشر الرائدة في حملة التلقيح عددا من البلدان، بينها الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وتركيا وإسرائيل.

المغرب أفضل من فرنسا وإيطاليا

ويبرز المغرب كـ"نموذج يحتذى به" على الصعيد القاري والدولي، من حيث تسارع وتيرة التطعيم.وفي مقال مطول بعنوان "المغرب أفضل من فرنسا وإيطاليا"، تطرقت صحيفة "كوريير ديلا سيرا" التي تعتبر الأكثر شهرة في إيطاليا، إلى حملة التطعيم المغربية.واعتبرت الصحيفة أن المغرب يتسلق التصنيف العالمي بثبات فيما يخص التطعيم ضد كورونا، مشيرة إلى أن الحملة غطت نسبة أعلى من السكان مقارنة بإيطاليا وفرنسا وجميع الدول الأوروبية تقريبا.

وأضافت الصحيفة الإيطالية، أنه بالرغم من أن القارة الأفريقية التي ينتمي إليها المغرب تعتبر معرضة للخطر بشكل خاص، إلا أن المملكة كانت "استثناء فريدا في التطعيم ضد الفيروس"، حيث تمثل لوحدها 94 في المئة من عدد الأشخاص الملقحين في القارة الأفريقية بأسرها.

واستنادا لمعطيات محينة، فقد تمكن المغرب من تطعيم 10.71 في المئة من سكانه، في وقت بلغت النسبة 7.57 في المئة في إيطاليا و 6.89 في المئة في فرنسا.وبحسب الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية الدكتور الطيب حمضي، فإن المغرب لم يتفوق فقط على فرنسا وإيطاليا وإنما على العديد من البلدان الأوربية كبلجيكا وإسبانيا وسويسرا.

ويشير المتحدث إلى أن المملكة حققت "الريادة" على الصعيد الإقليمي، في وقت لم تنطلق بعد حملات التطعيم في معظم البلدان الأفريقية والمغاربية كتونس وموريتانيا، بينما تتسم بالبطء في الجزائر.وفي هذا السياق، يعتبر الطبيب الباحث أن إشادة منظمة الصحة العالمية بحملة التلقيح المغربية، هي في الواقع دعوة لتحفيز البلدان الأخرى للأخذ بنموذج الدول التي كسبت التحدي.  

أسباب نجاح التلقيح

وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، يؤكد الدكتور الطيب حمضي أن التحرك الاستباقي للمملكة، عبر عقد اتفاقيات مع الشركات المنتجة للقاحات في وقت مبكر، مكنها من الحصول على الجرعات في الوقت المناسب لإطلاق حملة وطنية تميزت ب"الزخم العددي"، بتلقيح مئات الآلاف منذ البداية، على عكس الحملات "الرمزية" التي باشرتها مجموعة من الدول عبر العالم.

وعن الأسباب المباشرة التي جعلت المغرب يدخل نادي العشرة الأوائل عالميا، يؤكد الدكتور حمضي، أن الحملة تتميز بالسرعة والتنظيم المحكم، حيث تمكنت المملكة من تلقيح عشرة في المئة من سكانها، في ظرف شهر، متفوقة على بلدان أوروبية كانت سباقة إلى إطلاق حملات التطعيم.

ويتوقع المتحدث أن يصل المغرب، خلال أسبوعين أو ثلاثة، إلى تحقيق المناعة في صفوف الفئات الهشة، نظرا للبنية الشابة للهرم السكاني المغربي.ومن العوامل الأخرى لتفوق النموذج المغربي، يشير الباحث في السياسات والنظم الصحية إلى التعبئة اللوجيستية للسلطات، التي استغلت الوسائط الإلكترونية لتسهيل عملية التسجيل والحصول على المواعيد.

وبالحديث عن التشكيك الذي يعوق حملات التلقيح في بعض أنحاء العالم، يغوص الدكتور حمضي في تاريخ المغاربة مع التلقيحات، مؤكدا أن "المغربي تربطه علاقة طيبة باللقاحات"،حيث وصلت البلاد بسهولة في السابق، إلى نسب تفوق 90 في المئة من حملات التلقيح الخاصة بالأطفال وغيرهم. وفي هذا السياق يسلط الضوء على ما وصفه بالانخراط الكبير للمغاربة في حملة التطعيم ضد كوفيد 19، من منطلق الرغبة في الحماية من الفيروس ومن "حس نابع من الرغبة في المساهمة في مجهود وطني".

وبحسب وزارة الصحة المغربية، فإن حملة التلقيح المجانية ستستمر ثلاثة أشهر، واستهدفت في مرحلتها الأولى العاملين في الصفوف الأمامية كالأطر الصحية والقوات الأمن وأفراد الجيش والأطر التعليمية إلى جانب كبار السن، على أن تشمل في وقت لاحق جميع الفئات ما فوق سن 17 عاما.

اقرأ أيضا

خبير مغربي يكشف معطيات جديدة حول تكاثر “كورونا” على الصعيد الوطني

مجلة إيطالية تشيد بالمغرب كـ “إستثناء” للتلقيح في العالم

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

دراسة جديدة تكشف أن عدوى فيروس كورونا الشديدة قد…
دراسة جديدة تكشف أن الرضاعة الطبيعية قد تحمي الأمهات…
رئيس الحكومة المغربية يُشرف على انطلاق خدمات 32 مؤسسة…
منظمة الصحة العالمية تحذّر من الوضع في شمال غزة…
القصف الإسرائيلي على شمال غزة يؤجل حملة التطعيم ضد…

اخر الاخبار

عزيز أخنوش يترأس الوفد المغربي المُشارك في الدورة التاسعة…
الحكومة المغربية تتجه لتغيير قانون التجزئات العقارية والمجموعات السكنية
فاطمة الزهراء المنصوري تكشف حصيلة المستفيدين من برنامج دعم…
أخنوش يؤكد أن الملك محمد السادس يضع القضية الفلسطينية…

فن وموسيقى

هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…
الفنانة سهر الصايغ تُعرب عن سعادتها بتكريمها في المهرجان…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…
وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…

صحة وتغذية

هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…

الأخبار الأكثر قراءة

المعلومات المخادعة على تيك توك تغير النساء عن استخدام…
دراسة تكشف أن قلة النوم للنساء الحوامل أكثر عرضة…
خالد آيت طالب يترأس ندوة تنظيمية حول تحسين إجراءات…
تقنية فريدة تتلاعب بموجات الدماغ أثناء النوم لعلاج مرضى…
أطباء لبنان تحت وقع الصدمة ويواصلون عملياتهم في محاولة…