أغادير – عبد الله أكناو
أغادير – عبد الله أكناو
وصَفَت ثمان هيئات سياسية وحقوقية ومدنية مغربية المركز الاستشفائي الإقليمي "الدراق" التابع لمنطقة زاكورة بـ "المقبرة"، وذلك على خلفية وفاة سيدة ثانية حامل أثناء الوضع، منتصف الأسبوع الماضي، داعية إلى "فتح تحقيق نزيه في القتل المقصود الذي يتعرض له المواطنون كافة والمواطنات أثناء دخولهم المستشفى – المقبرة من أجل العلاج.
وأكَّدَ رئيس الفرع المحلي لـ "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في "زاكورة، أن
القطاع الصحي في هذه المدينة يعيش ما وصفها بالمأساة نتيجة تدنِّي الخدمات العمومية، وهو ما حدا بالتنسيقية إلى خوض معارك منذ العام الماضي، مضيفًا بأن "الوضع
الصحي في المدينة ازداد سوءًا".
وأعلن الناشط في مجال حقوق الإنسان أن من تجليات تدهور الوضع الصحي ضعف التجهيزات والغياب المتكرر لبعض الأطباء والتقنيين وممرضي الإنعاش والتخدير، وهو ما ولد لدى السكان اشمئزازًا من دخول المستشفى والاستفادة من خدماته الاستشفائية والعلاجية.
واستنكر الناشط الحقوقي الاستعدادات الجارية لتنظيم مهرجان دولي في زاكورة ستُصرف عليه ملايين الدراهم في ظل سوء الخدمات الصحية في المدينة التي تجد فيها المستوصفات مغلقة في البوادي والقرى، والخدمات معطلة في الحاضرة، على الرغم من كل الوعود التي قدمها المسؤولون عن القطاع الصحي في المدينة، وعلى مستوى المنطقة، في إشارة إلى المديرية المحلية للصحة في أغادير.
وارتباطًا بالموضوع، أصدرت ثمان هيئات سياسية وحقوقية ومدنية، مطلع الأسبوع الجاري بيانًا، حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه، وصفت فيه المركز الاستشفائي الإقليمي "الدراق" بـــ"المقبرة"، وذلك على خلفية وفاة سيدة ثانية حامل أثناء الوضع، منتصف الأسبوع الماضي، فيما أُصيب جنينها بعاهة مستديمة على مستوى الرأس أُدخل على أثرها إلى طوارئ المركز الاستشفائي في ورزازات ضواحي زاكورة.
وطالب بيان "التنسيقية المحلية للدفاع عن جودة الخدمات العمومية في زاكورة" الدولة المغربية باعتماد مقاربة تنموية شاملة بدل المقاربة الأمنية، قصد تحسين الدخول إلى الخدمات الاجتماعية وتحسينها، كما دعت من خلاله الهيئات الثمان الموقِّعة عليه إلى "فتح تحقيق نزيه في القتل المقصود الذي يتعرض له المواطنون كافة والمواطنات أثناء دخولهم المستشفى – المقبرة من أجل العلاج.
ويُنتظَر أن تنظم "التنسيقية المحلية للدفاع عن جودة الخدمات الاجتماعية في زاكورة"، والتي تضم في مكوناتها الهيئات الثمان الموقِّعة على البيان، مسيرة احتجاجية، الأحد، احتجاجًا على ما سماه البيان بـ"استهتار المسؤولين بصحة المواطنين والمواطنات وانعدام المسؤولية والحس الإنساني من أجل الانكباب على معالجة الاختلالات العميقة والمزمنة كافة التي يعرفها القطاع الصحي في الإقليم".