إقبال المشاهير ونجوم المجتمع عليها يشهد تزايدًا خلال الآونة الأخيرة
ارتفاع نسبة عمليات زرع شعر الذقن عند الرجال بنسبة 13% في 2012
ارتفاع نسبة عمليات زرع شعر الذقن عند الرجال
لندن ـ رانيا سجعان
كشفت دراسة طبية حديثة عن تزايد أعداد الرجال الراغبين في إجراء عمليات زرع شعر الذقن بنسبة 13 في المائة خلال العام الماضي، وهي عمليات تتطلب ترميم بعض مناطق في الذقن وليس زرع الشعر في مساحة الذقن كاملة، فيما يشهد إقبال المشاهير ونجوم المجتمع على إجراء عمليات زرع شعر الوجه تزايدًا في الآونة الأخيرة.
وانتشرت عمليات زرع شعر الوجه بنسبة ثلاثة أضعاف، مثلها في ذلك مثل عمليات تجميل الأنف عند الرجال.
ويتردد أن إقبال المشاهير ونجوم المجتمع على إجراء عمليات زرع شعر الوجه يشهد تزايدًا في الآونة الأخيرة، والمثال على ذلك المطرب الإنكليزي غاري بارلو والممثل الأميركي براد بيت، وتسبّب الصحافي صاحب البرنامج التليفزيوني "نيوزنايت" جيرمي باكسمان في عاصفة من التعليقات على موقع "تويتر" عندما ظهر بلحية كثيفة بعد عودته من إجازته.
ومن بين من أجروا العملية حديثًا مزارع عمره 48 سنة، حيث كان يرغب في زرع الشعر في منطقة السوالف التي كانت تعاني من ضعف في نمو الشعر.
ويقول إن الدافع وراء ذلك أنه دائمًا ما كان يشعر بأن رجولته في خطر ما لم تكن له سوالف عريضة كثيفة، وقد أجرى العلمية على يد الجراح آسيم شاهمالاك في مستشفى "كراون كلينيك"، وهو الجراح الذي أجرى عمليات زرع شعر للعديد من المشاهير.
واستعان الجراح في ذلك بخلايا من الجهة الخلفية لرأس المزارع وزرعها في منطقة السوالف المعيبة، من خلال ما يسمى بتطعيم شتلات الشعر، وعادة ما تستغرق مثل هذه العملية ثلاث ساعات.
وقال الجراح إنه شهد ارتفاعًا في مثل هذه العلميات بنسبة 25 في المائة على مدى السنوات الثلاث الماضية، بعد أن باتت تربية الذقن موضة على أساس أن الذقن الكثيفة الشعر مظهر من مظاهر الرجولة.
وأضاف "إن هناك العديد من الرجال الذين يعانون من ضعف نمو الشعر في عدد من مناطق الذقن والشنب والسوالف، حيث تظهر فجوات في الوجه بلا شعر على نحو يُشوّه شكل اللحية".
وأكّد أن هذه الظاهرة تعود إلى اضطرابات جينية وراثية يرثها الابن عن الأب.
وقام هذا الجراح بإجراء عمليتي زراعة شعر لمقدم برنامج (Embarrassing Bodies) التليفزيوني الطبيب كريستيان جيسين.
وأشار خبراء آخرون إلى زيادة معدلات إجراء مثل هذه العمليات على مدى السنوات الخمس الأخيرة، وشهدت بريطانيا وحدها خلال العام الماضي ما يزيد على 4500 عملية من هذا النوع، وهو رقم يفوق عمليات تجميل الأنف عند الرجال بنسبة 300 في المائة خلال السنة نفسها.
وعلى الرغم من نظرة الرجال إلى الذقن باعتبارها مظهرًا من مظاهر الاعتزاز بالنفس إلا أن دراسة حديثة تشير إلى أن ثلثي النساء يفضلن الرجل الحليق على الرجل ذي اللحية، ومع ذلك فهناك دراسة أخرى تشير إلى أن 48 في المائة من النساء ترى أن الرجل غير الحليق أكثر إثارة جنسية من الرجل ذي الوجه الحليق الأملس.