القاهرة ـ عمرو والي
بدأ المسلمون فى أرجاء العالم كافة صيام شهر رمضان الكريم والذى يأتى هذا العام فى أجواء فصل الصيف الحارة ، بالإضافة إلى عدد ساعات النهار الأطول ، مما يزيد من صعوبة الصيام . ولذلك وجه عدد من الاطباء المتخصصين عبر " المغرب اليوم " نصائح و تعليمات طبية للصائمين، و خصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة كالسكرى, وضغط الدم والكبد والكلى . يقول الدكتور محمد الباسل أستاذ أمراض الباطنة
والغدد الصماء بطب القصر العينى بالقاهرة لـ" العرب اليوم " أن وجبة السحور من الوجبات الأساسية خلال شهر رمضان من الناحية الصحية، لأنها تمد الصائم بالطاقة والسوائل اللازمة له طوال النهار، وان لنوعية الطعام تأثيرا على الشعور بالعطش والجوع، وليس كميته فقط".
وأضاف" انه يفضل تأخير وجبة السحور قدر الإمكان للتخفيف من الشعور بالجوع خلال وقت الصيام، وتناول كمية كافية من الطعام وخاصة إذا كان العمل خلال النهار يتطلب جهداً بدنياً، كما يفضل تناول الأطعمة التي تهضم ببطء كاللحوم والبروتينات الأخرى أو الحاوية على الألياف مثل الحبوب الكاملة والبقول والخضار والفواكه لأنها تبقى لمدة طويلة بالمعدة ولا تسبب ارتفاعا سريعا بسكر الدم".
واشار إلى" أن ننصح الصائمين بعدم تناول الأطعمة المالحة على السحور، كاللحوم والأسماك المملحة والمكسرات والشيبس، وكذلك التقليل من البهارات لأنها تزيد من الشعور بالعطش، بالإضافة إلى ان كمية الماء، فيفضل تناول الماء طوال الفترة من الإفطار إلى السحور بكميات معتدلة وذلك للحفاظ على كميته ثابتة في الجسم فتناول كمية كبيرة دفعة واحدة تؤدي إلى التخلص منها بسرعة".
وحذرالباسل مريض السكر من الحلويات الرمضانية, وقال :" انه في حالة تناولها تكون مجرد تذوق بسيط مرة أو مرتين أسبوعياً, ولابد من ممارسة أي نوع من الرياضة بعد تناولها كالمشي مع الحرص على الإنتظام فى آخذ جرعات الدواء سواء الأقراص أو الإنسولين فى موعدها" .
ويقول الدكتور هشام خياط أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمى لـ "العرب اليوم ": أن مرضى الكبد والكلى يجب عليهم الإبتعاد عن تناول اطعمة تحوى ملح بالإضافة إلى التقليل من نسبة الدهون فى منتجات الألبان واللحوم ومشتقاتها .
وأضاف خياط "أنه من الضرورى عدم الإفراط والإكثار من السوائل للمرضى الذين لديهم استسقاء وتورم في القدمين وسوائل في البطن , أما بالنسبة للمرض التي تم لهم زراعة كبد فيمكنهم الصيام فغالبية هؤلاء المرضى أصحاء ويستطيعون الصيام، فيما عدا نسبة قليلة منهم يكونون بحاجة إلى أخذ أدوية على فترات متقاربة أكثر من مرتين يوميا من مثبطات للمناعة أو غيرها، أو لديهم ضعف في عمل الكلى، أو لأسباب أخرى قد يفضل الطبيب فيها عدم صيامهم".