الرباط - المغرب اليوم
أفاد الإعلام الإسباني أن المغرب وتركيا يتقدمان على إسبانيا في تلقيح المواطنين ضد كوفيد 19، ويرى أن هذه العملية تجاوزت في المغرب دولا عظمى وضمنها دول أوروبية.
وفي هذا الاتجاه أورد موقع "لابوس دي غاليسيا"، أول أمس الأربعاء، أن نسبة التلقيح المتقدمة لا تشمل فقط دول الشيلي ودولة الإمارات العربية، والمملكة المتحدة أو أمريكا التي تلقح 12، و11 و9 أو 7 على التوالي من بين كل 100 ألف نسمة، وإنما هناك دول ما زالت لم تحقق تقدما كبيرا في عملية تمنيع مواطنين، مشيرا إلى تركيا والمغرب يتقدمان على إسبانيا وباقي شركائها في الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن تركيا والمغرب تجاوزا بكثير تقديم ثلاثة حقن لكل 100 ألف نسمة فيما بلغت إسبانيا بالكاد إلى توفير حقنتين لكل 100 ألف نسمة.
ولتوضيح الوضع استعرض الموقع، عبر جدول، حصيلة ونسبة التلقيح في 13 دولة في إطار المقارنة مع يجري في إسبانيا حيث ترأست اللائحة دولة الإمارات العربية قائمة الدول المتقدمة في عملية تطعيم مواطنيها تلتها إسرائيل والمملكة المتحدة والشيلي واتحاد أمريكا، والمغرب، ثم ألمانيا وإيطاليا والبرتغال، وإسبانيا والصين ثم روسيا. وأما موقع اكساطاكا.كوم، فأكد في مقال يحمل عنوان "التطعيم بالمغرب أسرع من جميع دول الاتحاد الأوروبي تقريبا: هكذا نجح في التسلل بين الدور العشر التي تقود معدل التطعيم" أنه بالإضافة إلى ترتيب المغرب في طليعة الدول الإفريقية بالنسبة لمعدلات التطعيم، تمكن من التموقع ضمن الدول العشر الأولى في العالم اعتمادا على كفاءاته الخاصة. وقال إن المعطيات حول العملية في المغرب مذهلة، لأن الحملة بدأت في نهاية يناير الماضي، وأنه حاليا، ما يقارب 12 في المائة من سكان المغرب استفادوا من الحقنة الأولى فيما تلقى حوالي 7 في المائة من سكانه الحقنة الثانية، وبالتالي استكملوا عملية التطعيم كاملة.
وبعدما أكد المصدر أن دولة مالطة فقط، من بين دول الاتحاد الأوروبي، لديها نسبة تطعيم كاملة أفضل من المغرب، عرج في توضيحه على تقديم شرح للنجاح المغربي، وبالمناسبة استحضر ما قدمه الدكتور الطيب حمضي، نائب رئيس الاتحاد الوطني للصحة في المغرب، في تعليق حول العملية لموقع خاص، إذ قال إن أحد مفاتيح تحدي المغرب للوباء هو أنهم كانوا "محظوظين بما يكفي لتتبع الصعوبات التي واجهت جيراننا الأوروبيين عندما كان الوباء بالكاد وصل إلى هنا".
وأضاف المصدر أن هذا يبدو صحيحا بشكل خاص في حالة اللقاحات، لأنه بينما كانت الكتل الكبرى تحاول تأمين الإمدادات (كما حدث في بقية المنتجات الصحية) قرر المغرب التوجه إلى الهند. والحقيقة، يضيف المصدر، أنه لا يمكن القول إنه كان قرارا محفوفا بالمخاطر لأن الهند تعد حاليا أكبر مورد للأدوية في العالم حيث تنتج 60 في المائة من جميع اللقاحات بالعالم.
قد يهمك ايضا