الرباط - فاطمة علي
آثار الحديث عن فساد كمية كبيرة من الدم المتبرّع بها لدى مركز الدم في الرباط، حالة من الاستياء والتذمّر في صفوف المواطنين الذين تبرّعوا بالدم بهدف أن يستفيد منه المرضى والمصابون في حوادث السير، وقدّرت المصادر الكميات التي أتلفت في ضياع 200 كيس تبرّع بالدم، و 200 كيس من كريات الدم الحمراء، و 200 كيس من الصفائح الدموية، و 200 كيس بلازمة، كلها يقول المصدر رميت في قمامة النفايات.
وتفاجأ عدد من المواطنين من تكتم الجهات المعنية عن الموضوع، علما يؤكدون أن المركز شهد فضيحة من النوع نفسه خلال سنوات سابقة.
وأكد مصدر نقابي أن المركز عاش حالة من الارتباك بسبب فساد كميات من الدم المتبرع به، عازيًا السبب إلى تزامن التبرع بالدم مع نهاية الأسبوع حيث ظلّت أكياس الدم إلى الاثنين، ما تسبب في فسادها، ويتهم النقابي نفسه الشركة العاملة ومركز تحاقن الدم، مشيرا إلى أن هذه الكميات مهمّة ولا يجب ضياعها لأنها تساهم في إنقاذ حياة المواطنين.
وأكد مسؤول في مركز تحاقن الدم أنه بالفعل توجد كميات من الدم تعرّضت إلى التلف، حدّدها في 140 كيسًا، عازيًا السبب إلى وجود كميات من الدم تحمل فيروس التهاب الكبد أو مرض السيدا "الإيدز"، أو أحد الأمراض المعدية، نافيًا أن يتعلق الأمر بحالة إهمال من طرف الطاقم المشرف على عملية التخزين، أو وجود مشاكل في مستودع التخزين.