الرباط - المغرب اليوم
قال الدكتور عبد المولى بولمعيزات، المدير الجهوي للصحة بالرباط، أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يخلط المسؤولون في القطاع بين وفيات كوفيد19 وحالات الوفيات بسبب أمراض أخرى، نافيا ما تم الترويج له بشريط فيديو تحدث مصورة عن وجود نعوش لأربعة أشخاص وافتهم المنية بسبب كورونا، ضمنهم والدته "غير المصابة بكوفيد" بحسبه، وأضاف المتحدث "من المستحيل أن يقدم أحد على هذا الأمر لأنه ليس في صالحنا وليس في صالح المغرب وليس في صالح أي أحد" موضحا أن عددا من المواطنين يصطحبون مرضاهم إلى المستشفيات بسبب مضاعفات تعزى لأمراض مزمنة يعانون منها كأمراض القلب والشرايين أو الدماغ أو السرطانات،
والذي يحصل أن تحليلات كوفيد الخاصة بهم تكون إيجابية ويتبين أن الفيروس هو المسؤول عن تدهور حالاتهم المرضية، وبالتالي "لي عندو مثلا مرض مزمن متقدم فالسن، الفيروس يضاعف معاناته ويزيد من هشاشته ويصبح غير قادر على التحمل في فارق الحياة".وجوابا على تساؤلات مواطنين يستنكرون إصابة ذويهم بـ كورونا حول عدم منحهم دليلا ملموسا ووثيقة تثبت الإصابة بالفيروس للحد من هذه "الشائعات"؛ قال المسؤول الصحي أن هذه العملية صعبة جدا وتتطلب تعبئة للموارد و تؤدي لضياع وقت يمكن استغلاله في مهمة صحية أهم،مشيرا أن العمل الذي تقوم به المصالح المعنية يقتصر على القيام بالتحاليل
والإتصال بالأشخاص التي ظهرت نتائجها إيجابية، والمفروض أن العلاقة بين الطبيب والمريض تحكمها الثقة، "كما يشخص الطبيب مرض التهاب الكبد الفيروسي مثلا و يستجيب المريض للعلاج دون أن يطلب منه دليلا على إصابته فالأمر ينطبق على مرضى كورونا".وانتشر منذ يوم أمس شريط فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي، لأشخاص يدعون عدم إصابة أقربائهم بكوفيد وبالرغم من ذلك تم احتسابها ضمن ضحايا الفيروس وطالبوا المسؤولين بمنحهم التحاليل للتأكد من أنها إيجابية، كما تم تناقل هذه الرواية في أكثر من مرة من طرف أشخاص يشككون في قيام المسؤولين بخلط وفيات كورونا بالحالات المرضية الأخرى.
قد يهمك ايضا:
المغرب يحاول تطويق "كورونا" بإجراءات “قاسية وسريعة” بعد زيادة الحالات