الرباط - المغرب اليوم
تجاوز عدد المستفيدات من الحملة الطبية التي نظمها مركز الأزهر للأنكولوجيا في الرباط، بتعاون مع مؤسسة محمود عرشان للتضامن والعدالة الاجتماعية، وتحت إشراف المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالخميسات، يوم الجمعة الأخير، بمستشفى القرب، بمدينة تيفلت، ما مجموعه 1200 امرأة، تتراوح أعمارهن بين 40 و60 سنة، فيما بلغ عدد الذكور 220 شخصا.
أقرا ايضا:
استفادة 950 شخصًا من حملة طبية مجانية في تارودانت
وتهدف هذه الحملة الطبية، التي تأتي تفعيلا للأنشطة الاجتماعية ذات البعد الإنساني وترسيخا لمبادئ وقيم التضامن والتكافل الاجتماعي التي تنظمها المؤسسة المذكورة ومركز الأزهر للانكولوجيا، إلى القيام بفحوصات وقائية مجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم لفائدة النساء، بالإضافة إلى الكشف عن سرطان البروستات والجيوب الأنفية بالنسبة للذكور.
وسهر على هذه الحملة طاقم طبي مختص يتكون من 45 طبيبا، من بينهم 14 أجنبيا وأساتذة مبرزين، بالإضافة إلى انخراط الطاقم الطبي والتمريضي العامل بمستشفى تيفلت.
كما تم توفير 3 شاحنات عبارة عن وحدات طبية متنقلة، واحدة خاصة بمركز الأزهر، والثانية تابعة لوزارة الصحة مديرية الخميسات، والثالثة مجهزة بجهاز الكشف عن سرطان الثدي تابعة للمندوبية الجهوية لوزارة الصحة بالجهة الشرقية.
وأفادت شمس الضحى بابا علال، من لجنة التنظيم، أن هذه المبادرة الاجتماعية عرفت إقبالا كبيرا من طرف الفئات المستهدفة، ولقيت نجاحا كبيرا بفضل مساهمة طاقم طبي مختص، مضيفة أن هذه الحملة الطبية تهدف بالأساس إلى تعميم وتوفير الخدمات الصحية وتوعية الساكنة بأهمية الكشوفات المبكرة ودورها في الوقاية من مرض السرطان وتخفيف العبء المادي عن الأسر المعوزة، سواء قبل العلاج أو بعده.
وقال الدكتور فوزي حبيب، رئيس فيدرالية مراكز الأنكولوجيا بالقطاع الخاص ومدير مركز الأزهر للأنكولوجيا بالرباط، في تصريح إعلامي أن هذه الحملة تأتي في إطار تقريب الخدمات الصحية من ساكنة العديد من المدن المغربية في ما يخص الكشف المبكر عن مرض السرطان وأمراض عنق الرحم، موضحا أن الغاية من تنظيم هاته الحملة الطبية بمدينة تيفلت تتمثل في تمكين النساء من الكشف المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم ومعالجة الحالات في الوقت المبكر، لتفادي المضاعفات التي تترتب عن بلوغ المرض لمراحل متقدمة، وذلك في سياق المجهودات المبذولة لمحاربة هذه الأمراض الخطيرة، وتستهدف الحملة بالأساس الأسر التي ليس بمقدورها توفير مصاريف التطبيب والعلاج.
وأضاف الدكتور فوزي، أن هذه الحملة مرت في أجواء تنظيمية جيدة، وعرفت انخراط طبيبات وأطباء مختصين في مرض السرطان من داخل المغرب وخارجه وأعضاء مؤسسة محمود عرشان، الذين ساهموا بشكل كبير في إنجاح هذه الحملة في شقها التنظيمي، في إطار تضامني ينم على روح المواطنة العالية.
وعبر عدد من المستفيدين والمستفيدات عن ارتياحهم لهذه المبادرة الإنسانية النبيلة التي تمكنوا من خلالها من إجراء فحوصات مبكرة للكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم مبرزين في تصريحات متفرقة لـ"الصحراء المغربية " أن الحملة الطبية مكنتهم من الاستفادة من الخدمات الطبية في ظرف وجيز وخففت عنهم عبء التنقلات والمصاريف
قد يهمك ايضا: