الرباط -المغرب اليوم
يعيش المغرب ظرفية صحية جراء تزايد الحالات المؤكدة بإصابتها بفيروس "كورونا"، وأصبح إقليما بني ملال وخنيفرة لحدود الآن دون حالة إصابة مؤكدة بعدما لم يسجل أي حالة منذ أزيد من 12 يوما وتماثل الحالتان اللتان سبق أن تم تأكيد إصابتهما بالفيروس للشفاء ببني ملال والحالة الوحيدة في خنيفرة، مما يعتبر تتويجا للمجهودات والتدابير الاستباقية والمشددة التي اتخذتها سلطات الإقليمين وانخراط كل المكونات الحية في الجهود المبذولة من أجل الحد ومكافحة تفشي هذا الفيروس السريع الانتشار.
فالمجهودات المتواصلة والدؤوبة للسلطات المحلية وجميع مكونات المصالح الأمنية التي سهرت ليل نهار على فرض الالتزام بقواعد حالة الطوارئ الصحية، والانخراط التلقائي لكل الفعاليات المحلية من مجتمع مدني ووسائل الاعلام، جعلت من الساكنة تعبر بسلوك حضاري والتزام وطني على انخراطها بوعي وإرادة صادقة في الجهود الهادفة الى احترام وتطبيق حالة الحضر الصحي.
هذا بالإضافة الإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة للحد من العدوى وذلك بالقيام بعمليات واسعة ومنتظمة لتطهير وتعقيم الإدارات والفضاءات الحيوية وجميع أصناف وسائل النقل العمومي، وكذا الدور الكبير والتعبئة الشاملة التي أبانت عنها الأطقم الطبية والتمريضية والشبه الطبية المدنية والعسكرية، التي سخرت كل إمكانياتها البشرية واللوجيستية من أجل احتواء انتشار هذا الوباء وتقديم كل المساعدات الضرورية والعلاجية للمصابين، فهذه المجهودات كلها توجت بالتحكم في الوضعية الوبائية بإقليمي بني ملال وخنيفرة اللذين أصبحا خاليين من الحالات المصابة بالفيروس، مما ساهم في تقوية الإحساس وزاد في الوعي لدى الجميع على ضرورة التعاون والتضامن والالتزام بضوابط الأمن الصحي بكل حزم ويقظة للحفاظ على هذه الوضعية الصحية المطمئنة والمشرفة.
وقد يهمك ايضا:
طبيب مغربي يؤكد أن دواء "الكلوروكين" علاج واعد لفيروس "كورونا"