الرباط -المغرب اليوم
القضاء على "فيروس كورونا" ليس هو الرهان الوحيد لدى مغاربة مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأسابيع الماضية؛ فقد باشر العديدون حملات افتراضية للتبليغ عن قنوات على مختلف الوسائط، اعتبروها تساهم في نشر الرداءة والتسطيح.والتأم المعنيون في مجموعات على موقع "فيسبوك"، كما انبرت صفحات أخرى إلى المساندة في عملية التبليغات عن المحتويات التي تقلل من خطورة "فيروس كورونا".
وفعلا، تمكنت المجموعات من حظر العديد من القنوات على "يوتوب" و"إنستغرام"، للعديد من الوجوه المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا من يضعون فيديوهات متعلقة بالحياة اليومية والجمال والمقالب المعروفة.وشكل فيديو ظهرت فيه امرأة تدعى "مي نعيمة" تقلل من خطورة وباء "كورونا" وتدعو المغاربة إلى عيش حياة عادية صدمة كبيرة للعديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، دفعتهم إلى تسطير لائحة شخصيات افتراضية، وجب وقف تدخلها في الحياة العامة.
ولا تزال الحملات مشتغلة من أجل متابعة جميع المستهترين بالفيروس المستجد، وكذا بعض المواقع التي تستثمر في الرداءة وضعف المستويات الإدراكية لبعض المواطنين، من أجل إبرازهم يتحدثون عن الفيروس، بشكل مضحك وغير مقبول.ويعتبر المسؤولون عن المجموعة أن العديد من الأضواء سلطت على شخصيات تافهة، وأصبحت بذلك الأجيال الحالية واللاحقة تنظر إلى المعرفة شيئا ترفا، لا يتساوى مع مقدار الشهرة التي حظيت بها أوجه معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعتقد المسيرون، كذلك، أن المهن الشريفة أصبحت غير محترمة، نظير ما تلقاه من إهانات من لدن رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ وهو ما يقتضي إعادة التوازن إلى المجتمع، من خلال تشجيع المبدعين والمتميزين في مختلف المجالات.وعلى امتداد الفترة الماضية، شهد "الويب المغربي" خرجات للعديد من الشخصيات ذات المستوى المحدود والمعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي، للحديث عن قضايا مصيرية؛ وهو ما أثار موجة انتقادات واسعة لها.
وقد يهمك ايضا:
رئيس هيئة الدواء والغذاء الأميركية يعلن "سنجرب دواء الملاريا للعلاج من فيروس كورونا"
الحكومة المغربية تقرر تأجيل الانتخابات الجزئية إلى 18 جزيران المقبل