الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
أطباء الأسنان

لندن - المغرب اليوم

يُعرف عن البريطانيين أنهم لا يتمتعون بأسنان صحية، وهذا الصيت رافقهم منذ الحرب العالمية الثانية، واليوم وفي ظل «حرب» كورونا، الصيت السيئ لأسنان البريطانيين يتفاقم ويرافقهم مجددًا، إلى أن تفتح عيادات أطباء الأسنان أبوابها من جديد.

توقفت عجلة العمل في بريطانيا منذ الثالث والعشرين من مارس (آذار) 2020 «المشؤوم»، الإقفال لم يَطُل المرافق السياحية والحيوية والاجتماعية والتربوية فحسب، إنما طال الجسم الطبي والمستشفيات والعيادات الخاصة، لدرجة أن علاجات السرطان توقفت، والمراجعات الدورية الأساسية أُرجئت إلى موعد غير معروف، وأغلقت عيادات طب الأسنان أبوابها، ويُسمح فقط لهؤلاء الذين يعانون من مشاكل في التنفس الناتجة عن وجع الأسنان من الذهاب كحالة طارئة استثنائية إلى المستشفيات، في حين لم يحظَ مَن يعانون من التهابات الأسنان والأوجاع القوية إلا بإرشادات ونصائح عن بُعد من قِبَل أطباء الأسنان.

اليوم أصبحت مشكلة الأسنان في بريطانيا أزمة وطنية حقيقية، بعد أن لجأ المرضى إلى القيام بعمليات جراحية منزلية؛ فاستعانوا بالشوك والسكاكين لنزع ضرس مكسور أو ملتهِب، وزادت مبيعات التجهيزات الخاصة بالاستعمال المنزلي الخاصة بطب الأسنان من مواقع إلكترونية، بعدما بلغ الوجع ذروته في بعض الحالات؛ ووصل الوجع ببعضهم إلى محاولة الانتحار، بعدما تعذَّر عليهم العيش مع الأوجاع، وعدم التمكُّن من رؤية طبيب متخصص.

توجد في بريطانيا أكثر من 12010 عيادة لطب الأسنان سيواجه العديد منها خطر الافلاس والإقفال الدائم، لأن معظمها يعتمد على القطاع الخاص وليس على الدولة، وبالتالي فلن تكون من بين الأشغال التي تحصل على تعويض من الحكومة لغاية سبتمبر (أيلول) المقبل، وفي حال تمت إعادة فتح العيادات في يونيو (حزيران) المقبل، فلن يكون بإمكان العيادات استيعاب عدد المرضى الضخم ولن يكون بالإمكان تطبيق التباعد الاجتماعي في صالات الانتظار في العيادات.

وفي مقابلة على إحدى محطات التلفزيون البريطانية روت سيدة معاناتها مع ضرسها المكسور الذي التهب، وحوَّل حياتها إلى جحيم، ولم تتمكن من الحصول على أي مهدِّئ، فاستعانت بملقط حديدي يُستعمل في الحديقة مُحاوِلةً نزع الضرس مما جعل الأمر أكثر سوءاً.

عدد كبير من البريطانيين يلجأون إلى ما يعرف بالـDIY أو «اعمله بنفسك»، وهذا التعبير يُستخدم عادة في القيام بديكور المنزل أو صبغ الجدران من دون اللجوء إلى متخصص، لتوفير المال. لكن اليوم وبسبب وباء «كورونا» وفرضه الإقفال التامَّ على جميع القطاع، تحول الناس إلى أطباء أسنان فاشلين، دفعهم الوجع الذي لا يُمكن تحمله إلى القيام بأعمال يصعب تصديقها، بعدما ضاقت بهم السبل، ولم يكن أمامهم أي حل آخر، لأن الحكومة ارتأت أن عيادات طب الأسنان ليست من الأمور الملحّة ولكنها لم تتنبه للحالات الصعبة التي تؤدي إلى التهابات وأكثر.

وبعد ازياد عدد الذين لجأوا إلى حل مشاكل أسنانهم بأنفسهم، رضخت الحكومة لفتح بعض العيادات لمعاينة الحالات الشديدة، مع أخذ كثير من الاحتياطات وارتداء اللباس الواقي من الجراثيم تخوفاً من نقل عدوى فيروس «كورونا»، مما يشكل خطراً على الأطباء والمرضى على حد سواء.

ولم تكن الأسنان هي فقط التي تأثرت من دمار «كورونا» الشامل، إنما أعراض طبية أخرى مثل أوجاع الأذن التي لا تُحتمل، مما دعا بعضهم إلى شراء المنتجات الخاصة بتطبيب الأذن من المواقع الإلكترونية مثل «أمازون»، وتولَّوا ذمام الأمر بأيديهم غير آبهين بالخطورة في وضع موادّ وأجسام غريبة قد تؤدي إلى ثقب في طبلة الأذن.

حتى فحص «الكورونا» أصبح متوفراً على الإنترنت، ولكن لم يتنبه أحد إلى خطورة استخدامه، وأخذ خزعة من داخل الأنف قد تصل إلى الدماغ، وتؤدي إلى الوفاة. ولكن للأسف لا تزال فحوصات «الكورونا» غير متوفرة لمن هم من غير العاملين في القطاع الطبي وفي حالات معينة أخرى.

من الضروري التنبُّه إلى ما نشتريه، والأهم معرفة استخدامه؛ فكل شيء يخص الصحة قد يؤذينا بدلاً من أن يطببنا، فلذا يجب الحذر واستشارة طبيب ولو عن بُعد، عن طريق الاتصال الهاتفي أو حتى طلب اتصال بالفيديو، وهذا الأمر متوفر، لأن العيادات مغلقة، ورؤية الأطباء العامين غير متوفرة.

قد يهمك ايضا

بريطانيا تسجل 363 وفاة جديدة بفيروس كورونا

انتخاب المغرب رئيسًا لاتحاد أطباء الأسنان العرب

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الاضطرابات الجينية تُضاعف إصابتك بالسكتة الدماغية أربع أضعاف
دراسة جديدة تُحذر من أدوية علاج ارتجاع المريء قد…
تسمم غذائي يرسل 19 تلميذاً إلى المستشفى الإقليمي بمدينة…
دراسة تؤكد أن مرض السكري أصاب 14% من البالغين…
الصحة العالمية تتوقع وصول مرضي السكري إلى 643 مليون…

اخر الاخبار

طائرة مغربية بدون طيار تعيد رسم ملامح الصناعة الدفاعية…
ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
رياض مزور يترأس المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال في إقليم…
السفير محمد عروشي يُؤكد على الدور الحاسم الذي لعبته…

فن وموسيقى

منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…

الأخبار الأكثر قراءة

العلامات الأولى التي تشير إلى الإصابة بمرض "الزهايمر"
منظمة الصحة العالمية تؤكد أن المستشفيات في لبنان تعاني…
بدأ الجولة الثانية من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال…
وزير الصحة المغربي يُعلن قائمة من 169 دواء سيتم…
بعثة مشتركة من منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر الفلسطيني…