بيروت ـ أحمد الحاج
أعلن مستشفى لبناني، اليوم الخميس، عدم قدرته على استقبال المرضى ومعالجتهم لانقطاع مادة المازوت.وأشار مستشفى المقاصد، في بيان له اليوم، إلى «عدم توافر الأدوية الأساسية لمرضى غسيل الكلى وأدوية البنج وغيرها من الأدوية الضرورية لعلاج المرضى داخل المستشفى وفي قسم الطوارئ، علماً بأن مادة المازوت المتوافرة للمستشفى تكفي لمدة يومين".
وحمّل المستشفى مسؤولية "ما وصل إليه من تردٍّ للمسؤولين الرسميين وغير الرسميين، ومن المؤكد أن النقص الحاد في مادة المازوت والكهرباء والأدوية سيتسبب بوفاة المرضى وفي أفضل الأحوال إيذاء الكثير من المرضى".وأهاب المستشفى بـ"المواطنين والمرضى المستفيدين من خدماته منذ أكثر من مائة سنة أن يتوجهوا إلى المسؤولين والحكومة لعلاجهم". ويعاني لبنان من أزمة حادة في تأمين المحروقات بسبب تأخر مصرف لبنان بتأمين الاعتمادات اللازمة جراء الأزمة الاقتصادية والمالية، الأمر الذي انعكس على كل القطاعات الحيوية والأساسية في البلاد.أعلن نقيب المستشفيات سليمان هارون في حديث له أنّه "تبلّغ نفاد المازوت من مستشفيات قرطباوي وبهمن والحياة"، مشيراً إلى أنّ "المرضى ينتظرون ومنهم على أجهزة التنفس".
كما أوضح هارون أنّ "مخزون المازوت في المستشفيات الأخرى قد لا يكفي لأكثر من أيام قليلة"، محذّراً أنّنا "أمام كارثة في حال عدم إيجاد حلّ سريع للأزمة".وبعد ما أشيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أن مستشفى "بهمن" سيُصبح من دون كهرباء خلال 3 ساعات، وأن هناك محاولات لنقل المرضى إلى مستشفيات أخرى، أكد المدير العام للمستشفى علي كريّم أنّ "المستشفى أمامه 24 ساعة لا 3 ساعات، فخزّان المازوت الأساسي قد نفد مخزونه، لكنّ الخزّانات الصغيرة ما تزال تحتوي على كميّة من المازوت قرب مولّدات الكهرباء، وهي تخدمنا حتى السّاعة 12 ظهراً من يوم غد. وإذا لم نتمكّن من تأمين المازوت فسنكون أمام كارثة حقيقية".ولفت إلى أنّه تواصل مع نقيب المستشفيات الخاصّة سليمان هارون، كما أجرى اتّصالاته بكلّ المعنيّين، وأبلغهم بأنّ الأمور باتت خطيرة، فـ"القصة مش مزحة".وتابع: "لا يُمكننا النوم اليوم قبل تأمين المازوت للمستشفى، وقد طلب منّا النقيب إرسال كتب إلى الشركات، كما أنّنا ناشدنا الجميع المساعدة"، لافتاً إلى أنّ "هارون أبلغه بأن لا أحد من المعنيّين يسمع صرختهم، وأنّ مستشفى الحياة اليوم وضعه أخطر حتى من مستشفى بهمن".
كذلك أكّد كريّم أنّ "هناك سعياً لتأمين المازوت، وقد أخذنا وعوداً بذلك اليوم"، آسفاً لما وصل إليه حال القطاع الصحيّ في لبنان، قائلاً: "نحن لا نطلب أموالاً ولا حتى مساعدة، ما نريده المازوت كي لا يموت المرضى".وعن البديل المُتاح، إذا لم يتمكّنوا من تأمين المازوت، كنقل المرضى إلى مستشفيات أخرى، قال: "البديل كارثيّ، فحتى باقي المستشفيات لا قدرة استيعابيّة لديها كي تستقبل المزيد من المرضى".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تقرير يوصي بحل "مديرية الأدوية المغربية" وإحداث وكالة وطنية مستقلة عن الوزارة
مصرف لبنان المركزي يرصد 400 مليون دولار لتمويل واردات الأدوية والطحين