الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
فيروس "كوفيد-19

الرباط - المغرب اليوم

قيمة مضافة كبيرة تحملها آخر أعداد المجلة الصحية المغربية، التي خُصّصَت لعرض ملخّصات أهمّ البحوث العلمية حول فيروس "كوفيد-19" بعد ترجمتها إلى اللغة العربية.وأتاحت "المجلة الصحية المغربية"، التي تصدرها باللغة العربية الجمعية المغربية للتّواصل الصّحّيّ، ابتداء من شهر يونيو الجاري قراءة وتحميل عددها الخامس والعشرين على موقعها الرّسمي.ويكتب أحمد عزيز بوصفيحة، مدير المجلة الصحية المغربية، أنّ هذا العدد خاص بملخصات آخر البحوث الدولية حول جائحة كوفيد 19، التي أصدرتها الجمعية المغربية للتواصل الصحي على شكل رسالة يومية تتضمن كل واحدة 5 ملخصات بالعربية والإنجليزية.

ويضيف مدير المجلّة الصحية المغربية في مقدّمة العدد الجديد: "من خلال هذا الإنجاز المتميز نود الإجابة على بعض الأسئلة، أوّلها: هل يستطيع طلبة كليات الطب وكليات العلوم المغربية ترجمة البحوث الطبية الدولية من الإنجليزية إلى العربية؟"، ويزيد معلّقا: "نعم، لقد ترجموا في أقل من شهر 126 بحثا جديدا خاصا بمرض كوفيد-19". وثاني الأسئلة، وفق الكاتب، هو: "هل المغاربة يحبون قراءة المستجدات الطبية بالعربية؟"، ويجب عنه بنعم، لأنّهم "أثنوا على هذه المبادرة بأكثر من 74 ألف إعجاب على "فيسبوك"، وحمّلوا وقرؤوا 24 ألف مرة هذه الملخصات من موقع الجمعية المغربية للتواصل الصحي".

وزاد مدير المجلة الصحية المغربية مجيبا عن سؤال "من قام بهذا الإنجاز الرائع في عصر تطرد فيه العربية من تدريس العلوم في الثانوي في المملكة المغربية؟"، بالقول: "هم 23 شابة وشابا من عدة مدن مغربية، درسوا العلوم بالعربية في الثانوي، وقدموا أطروحاتهم الطبية بالعربية في كليات الطب والصيدلة المغربية، وهم كذلك خمسة طلبة في طور الدكتوراه في كليات العلوم المغربية، وتفوقوا بفضل دراستهم للعلوم بالعربية في الثانوي، وهم فخورون بحضارتهم المغربية، ومتمكّنون من لغة الانفتاح الحقيقية التي هي الإنجليزية".

ويسلّط أحمد عزيز بوصفيحة الضّوء على ما يمثّله هذا الإنجاز من إسهام لـ"هؤلاء الباحثين الشباب بلغتهم الوطنية في المجهود الوطني الرائع ضد جائحة كورونا الدولية، مع اعتزازهم بشيء أكبر من هذه التوعية الطبية الصحيحة، والمسايرة للتطور العلمي اليومي للجائحة، وأكبر من محاربة جائحة أصابت مئات الملايين وقتلت مئات الآلاف عبر العالم في أقل من ستة أشهر، هو نصرة لغتهم التي يعشقونها ويتمكنون منها وبها يبدعون ويحلمون، مع اقتناعهم بأنّ التنمية البشرية لا تكون إلى بلغتهم الوطنية، التي هي لغة واضحة تربط الأطر الوطنية بكل المواطنين، وتربط الحاضر الطَّمُوح بالماضي المجيد؛ فترفع الهمم للبذل والسخاء"، بوصفها "لغة تحمل القيم والآداب والعلوم".

بدوره ذكّر محمد عدنان التازي، أستاذ الوبائيات والصحة العامة بالمدرسة الوطنية للصّحّة العمومية بالرباط، بانخراط الجمعية المغربية للتواصل الصحي بعفوية في الجهود الوطنية من أجل التصدّي للجائحة، بعدما بدت "أهمية وضرورة مدّ مهنيّي الصّحّة بالمعطَيات العلمية والمستجدَّات حول هذا المرض، مع ما عرفته بداية انتشار الوباء عالميا من قلة المعطيات العلمية بخصوص مرض "كوفيد-19".

ووضّح الطبيب الغربي أنّ الجمعية سعت مُذ ذاك إلى إصدار رسالة يومية تحمل اسم "رسالة كوفيد"، تحوي أهمّ وأحدث المعطَيات العلمية حول المرض، واتّبعَت في ذلك منهجيّة محدّدة لتحقيق هذا الهدف؛ باختيار أفضل المقالات العلمية حول كوفيد-19، التي نشرت في الأيّام العشر السابقة في كبريات المجلّات العِلميّة المحكَّمة، وترجمة ملخّصات هذه المقالات من الإنجليزية إلى العربية، في مهمة أسنِدَت إلى مترجمين أكفاء، من أطباء سبق أن أنجَزوا أطروحتهم في الطّبّ باللغة العربية أو طلبة من كليات العلوم في السلك الثالث في ميدانَي علم المناعة وعلم الوراثة، مع مراجعتها وتدقيقها لُغَويّا من طرف كفاءات عالية في اللغة العربية.

وذكر الكاتب أنّ هذه الرسالة التي أُصدِر عدد منها كلّ يوم كانت تشمل خمسة ملخَّصات باللغة العربية، مرفقة بالنصّ الأصلي بالإنجليزية، في الموقع الإلكتروني للجمعية المغربية للتواصل الصّحّيّ وصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وترجمَت مصطلحاتها العلمية بالاعتماد على المعجم الطبي الموحَّد لمنظمة الصحة العالَمية، ومعاجم طبية أخرى، وقواميس لغوية، إضافة إلى المعجم المفهوميّ للأمراض الصّدريّة، والمعجم المفهومي لأمراض الجهاز العصبي.

تجدر الإشارة إلى أنّ العدد الجديد من "المجلة الصحية المغربية" يتضمّن ملخّصات أزيد من مائة مقال علميّ باللغتين العربية والإنجليزية، في مجالات الإدارة والعلاج، وعلم الأحياء والجينات، والفحص الإشعاعي، وأمراض القلب والأوعية، والجهاز الهضمي، وأمراض الكلي، وطب الأطفال، وطب العيون، وعلم المناعة، وتخصّصات أخرى لها علاقة بالمرض مثل الأمراض النفسية والعصبية، والمنظومة الصحية والعاملين، والتغذية، والتكنولوجيا.

قد يهمك أيضَا :

"الصحّة" تؤكّد أنّ زيارات العيد سبب ارتفاع عدد مصابي "كورونا"

"أطباء الغد" يطلبون ردّ الاعتبار إلى الأطر الصحية بعد أزمة "كورونا"

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر الملاريا على 21…
الأمراض الجلدية المصاحبة لمرض السكري من النوع الثاني
تقرير يتهم الصين بتسريب كورونا وترامب يستعد لمطالبتها بتعويضات…
وزير الصحة يؤكد أنّه لا يمكن للمغرب أن يضع…
الصحة العالمية تؤكد أنّ مقاومة المضادات الحيوية تسبب 39…

اخر الاخبار

الأردن يؤكد ضرورة دعم سوريا بدون تدخلات خارجية ويدين…
حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني…
هبة مجدي تكشف أسباب مشاركتها في الجزء الخامس من…
بشرى تكشف عن أمنياتها الفنية في المرحلة المقبلة

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

أنظمة غذائية صحية للنساء بعد الأربعين لتوازن الجسم وفق…
وزارة الصحة المغربية تنقل جميع الخدمات الطبية من مستشفى…
أهم أسباب السمنة لدى النساء ونصائح لإنقاص الوزن
الأطراف الصناعية سهلة التركيب تمنح الأمل لآلاف مبتوري الأطراف…
وزارة الصحة المغربية تعلن عن حمله وطنيه للوقايه من…