وجدة – هناء امهني
تمكن طاقم طبي وتمريضي متكامل ومتعدد التخصصات في المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في وجدة من إجراء عمليتين نوعيتين ناجحتين لزراعة الكلي، لفائدة مريضين يعانيان من القصور الكلوي المزمن الكلي وتمت العملية الأولى يوم الثلاثاء 27 نوفمبر / تشرين الثاني المنصرم، حيث أن المتبرعة وهي الأم البالغة من العمر 60 سنة وهبت كليتها لابنها البالغ 26 سنة والذي كان يخضع لحصص تصفية الدم منذ سنة 2009، أما العملية الثانية، والتي أجريت في اليوم الموالي، فقد تبرع الأخ ذو 57 سنة بكليته لأخته البالغة من العمر 59 سنة و التي تعاني من القصور الكلوي منذ خمس سنوات.
وأجريت العمليتان في ظروف جيدة وتكللتا بالنجاح، ويتمتع المتبرعان والمتلقيان بصحة جيدة ويتماثلان للشفاء، كما تندرج هاتان العمليتان، في إطار الإستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة التي جعلت من هذا الورش إحدى أولوياتها في إطار برنامج عمل متكامل على مدى السنوات القادمة، وذلك بشراكة مع فريق طبي من المركز ألاستشفائي الجامعي REIMS في إطار اتفاقية التعاون التي تربط المركزين الاستشفائيين ضمن الشراكة بين مجلس جهة الشرق وجهة الشرق الكبرى في فرنسا، والتي تهدف إلى نقل الخبرات في أفق تحقيق الاستقلالية في مجال زرع الأعضاء.
ومضى المركز ألاستشفائي الجامعي محمد السادس في وجدة بهذا الإنجاز، قدما نحو تحقيق أهدافه ومهامه وإنجاح هذا المشروع الملكي من خلال تطوير العرض الصحي في جهة شرق المغرب وتسهيل ولوج المواطنين للخدمات الصحية، خاصة علاجات المستوى الثالث.
وتأتي عملية التبرع بالأعضاء كبارقة أمل للمرضى في حياة أكثر جودة وسكينة بعيدا عن العناء المتكبد خلال حصص التصفية، والتي تتم بموجب القانون المغربي الذي يتميز بالحسم في كل ما من شأنه التلاعب بأعضاء البشر، حيث يستلزم توفر مجموعة من الشروط خاصة القرابة العائلية بين المتبرعين الأحياء والمتلقين.