الدار البيضاء- فاطمة القبابي
دعا الأطباء إلى التعامل بجدية مع الانعكاسات السلبية لضعف البصر عند الأطفال، خاصة منهم المتمدرسين، وذلك في إطار المؤتمر الوطني السابع لمرض "حول العين" وطب العيون الذي احتضنته الدار البيضاء على مدى يومين.
وأوضح المشاركون خلال هذا المؤتمر، أن الإصابة بضعف البصر يمكن أن تكون "أحد الأسباب الرئيسية للفشل الدراسي" عند الأطفال، مما يجعله من ضمن الانشغالات الأساسية للمتدخلين في القطاع الصحي والتعليمي، لا سيما الأطر التربوية والأخصائيين في طب العيون.
وأبرز رئيس المؤتمر البروفيسور جعفر داودي، في مداخلة له، أن رفع نسبة الوعي بهذا المرض يتطلب تعبئة الآباء وتحسيسهم بمخاطر هذا النوع من أمراض العيون، وبتأثيراته على صحة الطفل، وضمان التزام الأطباء المختصين والمسؤولين التربويين بالانخراط في كل المبادرات الرامية إلى التعريف به والتوعية بخطورته.
وأضاف البروفيسور داودي، رئيس الجمعية المغربية للحول وطب العيون عند الأطفال، أن "القصور البصري" أو "ضعف البصر الحاد" يمكن أن يصبح مشكلة صحية كبرى، خاصة مع التقدم في السن، مشيرا إلى أن الأمر يكتسي طابع الاستعجالية بالنسبة للصحة العامة، وينبغي التكفل المبكر بهذا النوع من الأمراض البصرية باعتماد تدابير ملائمة وناجعة.
وتضمن برنامج المؤتمر عقد أبواب مفتوحة للمهنيين والعموم وورشات علمية همت آخر المستجدات في علاج ضعف النظر عند الأطفال وعلاج صعوبة التعلم والتمدرس، إلى جانب ندوة علمية حول "ضعف البصر" أطرها الدكاترة بياتريس لوبان، وجيرار دوييران وسيدريك ديماطون.
وتميزت هذه الدورة، التي نظمت يومي 4 و5 نوفمبر الجاري بمشاركة أخصائيين وخبراء من داخل المغرب وخارجه، بعرض التجربة الفرنسية في ميدان "إعادة حاسة البصر بالعين الاصطناعية الذكية".