الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلنت وزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية المغربيان، أن التحاليل المخبرية التي قامت بها المختبرات المختصة على عينات من الأطعمة، كانت قد أودت إلى وفاة أم وابنتها الصغيرة في مدينة ورزازات الأسبوع الماضي، خلصت إلى أن التسمم الغذائي راجع إلى تناول الأسرة مواد غذائية ملوثة بجرثومة سامة تسمى "كلوستريديوم بوتولينوم"، التي تلوث المنتجات الغذائية وتفرز سمومًا مضرة بصحة المستهلك.
ووفقًا لبيان للوزارة، فإن الجرثومة السامة، التي تم رصدها في أطعمة تم العثور عليها في منزل الأسرة السالفة الذكر، تنتمي الى فصيلة "البكتيريا العصيبة اللاهوائية" والموجبة الغرام التي تعد وسيلة المقاومة لهذه البكتيريا، وأضاف البلاغ أن تناول الأطعمة الملوثة بهذه الجرثومة يتسبب في اعتراض التواصل بين الخلايا العصبية، والعضلية مما ينتج عنه شلل تدريجي للمستهلك حتى الممات.
كما أن المصبرات الغذائية التقليدية والعائلية، التي لا تحترم الشروط الصحية الوقائية ومعايير المعالجة الحرارية، تعتبر أهم أسباب هذا النوع من التسممات، وأوضح البلاغ أن المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، قامت بتنفيذ إجراءات احترازية، من بينها تعليق بيع نوع الأطعمة التي تم فيها رصد الجرثومة السامة، إضافة إلى حجز احتياطي للمنتوج في انتظار نتائج البحث الصحي، وختم البلاغ أن التحريات التي قامت بها مصالح المكتب، خلصت إلى أن وحدة الإنتاج المعتمدة، مصدر المنتج المشكوك فيه، تشتغل بمهنية عالية ومدت يد المساعدة لمصالح المكتب أثناء البحث الصحي، الذي برهن أن منتجات هذه الوحدة سليمة، وتستجيب لجميع المعايير المعمول بها.