الرباط - كمال العلمي
دخل وزير الصحة والحماية الاجتماعية على خط تضرر المستشفى الإقليمي لمدينة مكناس، بعد حريق طاله وخفّض طاقته الاستيعابية وأرسل مرضى إلى منازلهم خارج أَسِرّة العناية الطبية.في هذا الإطار، قال محمد بوكيلي، نائب رئيس جماعة مكناس، إن المستشفى الإقليمي للمدينة كان يعيش أصلا تقلصا في خدماته، بعدما انتقل عدد أسرته من 700 سرير، عند تدشينه، إلى 300 سرير؛ وهذا “عدد غير كاف”.
وأضاف بوكيلي في تصريح لـ هسبريس: “بعد الحريق في قنوات ربطٍ بالكهرباء لم تُغَيّر منذ مدة، صعد الدخان إلى الطوابق الستة للمستشفى وهرب الناس بطريقة فوضوية”، ونتيجة لذلك انخفض “ثلثا الطاقة الاستيعابية في التخصصات، وأخرج مرضى إلى منازلهم”.وتابع المصرح: “الإشكال هو أن هذا مستشفى مدينة مليونية وليس عمارة سكنية، والآن صار يعمل بأقل من نصف طاقته الاستيعابية؛ وهذا أمر جلل، يحدث دون حركية، علما أن شركة قد جاءت لإصلاح المستشفى وطلبت 600 مليون، لا يملكها المستشفى، في غياب مراقبة مسؤول؛ فلا المدير الجهوي ولا الوزير زاروا المستشفى، والمدير الإقليمي في عطلة، باستثناء موظف عادي بفاس قدم وأخذ معلومات”.
وواصل نائب رئيس جماعة العاصمة الإسماعيلية: “الأخطر هو أن إخراج المرضى في حالة الطوارئ يفترض أن ترافقه إمكانية استغلال المستشفيات الخاصة؛ لكن ما حدث هو أنه بعد الحريق أرسل المرضى إلى منازلهم.. وهو ما يعني أن هؤلاء المرضى إما أنهم لم يكونوا مرضى وهذا خطير، أو أنهم مرضى وأرسلوا خارج المستشفى دون متابعة لحالتهم، وفي هذا استهتار”.وزاد: “لم يجر تحقيق، ولا إجراءات استعجالية، ولو أن خدمة المستشفى حيوية على طول اليوم، وفي هذا استهتار مستفز للساكنة ويشي بغياب مخطط للطوارئ،
وعندما اتصلتُ بالوزير آيت الطالب لم أجد عنده معطيات دقيقة حول الموضوع”.واسترسل بوكيلي قائلا: “كمنتخبين، وشركاء، لم نجد مخاطبا، فهل كان يجب أن يحدث هذا في الرباط أو الدار البيضاء ليكون التحرك؟”.وحول التواصل مع خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، قال نائب رئيس جماعة مكناس إنه بعد الحديث معه نفى علمه بالموضوع، ووعد بـ”القيام باللازم”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مطالب لايتْ الطالبُ بتوفيرِ الأدويةِ المضادةِ للسعاتِ العقاربِ بالمراكزِ الصحيةِ في القرى
وزير الصحة المغربي يتفقد مركزاً صحياً مُتعدد التخصصات في الرباط