الرباط - المغرب اليوم
سيناريو قاتم ذلك الذي يلوح في الأفق وقد بدت نذائر تمديد الحجر الصحي بما قد يهلك الاقتصاد الوطني ويدخله مرحلة الموت السريري، على حد وصف سمير لعبودي، الخبير في الشؤون الاقتصادية، علما أن ما يفوق 130000 مقاولة وأكثر من 900000 مستخدم تضرروا من الحجر الصحي إلي حد الآن,
وقال المتحدث إن من شان تمديد الحجر الصحي أن يفاقم تأزم الأوضاع الاقتصادية خاصة في ظل الضعف البين في الفترة الأخيرة على الخصوص في تعامل الحكومة مع جائحة “كورونا” فيما يخص بعض التدابير.
وأفاد المتحدث بأن ما ينذر بتأثر الفئات الهشة والفقيرة في المغرب هو تأخر توصلها بالشطر الثاني من الإعانات والتعويضات التي تم إقرارها لفائدة هؤلاء المواطنين.
واستغرب لعبودي كيف أن تعقيدات مسطرية أو إجرائية ربماتعد سببا في تأخر استفادة الفئات الفقيرة والهشة من الشطر الثاني للتعويضات والإعلانات رغم أن الحكومة تتوفر بناء على الشطر الأول على سجلات تحدد المستفيدين وعددهم يفوق 4 مليون عائلة.
إلى ذلك، لفت لعبودي الانتباه إلى أن نحو شهرين منذ إعلان الحجر الصحي في 20 مارس 2020، كشف أنه لا يمكن الجزم بإخفاق المغرب في تجاوز تداعيات جائحة “كورونا” والحد من انتشارها، لكنه استدرك بالقول أنه “كان بالإمكان أفضل مما كان”.
ويرى لعبودي أن الحجر الصحي لا يمنع من انتشار الجائحة بقدر ما يبطيء من سرعة هذا الانتشار غير أن بعض تدابير حماية المواطنين اقتصاديا بدت غير مجدية أو ربما ستفقد مفعولها بسبب التأخير المسجل في صرف التعويضات والمساعدات بما يضع عبء تحمل التداعيات على المواطنين بسبب تلكؤ الحكومة في الالتزام بما تعهدت به لجنة اليقظة الاقتصادية.
وحسب لعبودي فإن نسبية نجاح المغرب في اعتماد تدابير وقائية تتبدى بعد انتشار حالات الإصابة بالفيروس المستجد في المعامل وبعض الثكنات التابعة للقوات العمومية على شاكلة القوات المساعدة والسجون خلال الأسابيع الأخيرة,
وحذر المتحدث من اشتداد التداعيات السلبية لتمديد الحجر الصحي على المغرب مشيرا إلى أن أغلب المتشائمين استبعدوا تمديد الحجر الصحي لشهرين أما وإن تمت الزيادة على ذلك فالأمر سيغدو كارثيا.
قد يهمك ايضا
عجلة الإنتاج تعود للدوران في مصانع "طنجة" المغربية بعد أسابيع من الإغلاق