الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
شدّد وزير الصحة المغربي، أنس الدكالي، على ضرورة المساواة بين المدن والقرى في العرض الصحي، داعيا مهني القطاع إلى الرفع من أداء الأنظمة الصحية في المغرب وأفريقيا. وأوضح الدكالي، خلال كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة الخامسة لمنتدى أفريقيا للصحة بمدينة مراكش، أن الأنظمة الصحية في معظم الدول الأفريقية لا تزال حديثة، وترتكز على توفير العلاجات ومحاربة الأوبئة، وبالتالي فإن الدول الأفريقية مدعوة لتطوير هذه الأنظمة، وتوفير الاعتمادات المالية، خاصة الخارجية، وتشجيع البحث العلمي للنهوض بقطاع الصحة العمومية.
وأبرز أن هذا المنتدى يعدّ مناسبة للتعريف بالتجربة المغربية في مجال تأهيل النظام الصحي المغربي، ومجهود الدولة المغربية للرفع من الخدمات الصحية في المؤسسات الاستشفائية، وكذلك تجربة تعميم التغطية الصحية، وتعزيز العرض الصحي والخدماتي على المستويين الحضري والقروي، إضافة إلى البرامج الصحية المغربية، وبالأخص برنامج صحة الأم والطفل، الذي يعدّ برنامجًا صحيًا استراتيجًيا، وكذلك استراتيجية التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز الموارد البشرية.
واستعرض الوزير الإصلاحات والجهود المبذولة من قبل المغرب، من أجل تحسين أداء النظام الصحي الوطني، مؤكدًا أن البرنامج الحكومي أولى أهمية خاصة لقطاع الصحة، خاصة في محوره المتعلق بتعزيز التنمية البشرية والتماسك الاجتماعي والمجالي. وفي هذا الصدد، أشار الوزير إلى أن تحسين وتوسيع الخدمات الصحية يعتمد، حسب هذا البرنامج، على أربع دعامات، متمثلة في التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز الدخول إلى العلاجات والخدمات الصحية، والنهوض بصحة الأم والطفل كأولوية وطنية استراتيجية، وتعزيز الموارد البشرية بالقطاع.