خريبكة - المغرب اليوم
بعدما أطلق عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خلال الأيام القليلة الماضية، نداءات للاحتجاج أمام المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، تخلّف المحتجون اليوم الجمعة، وحلّت محلّهم عناصر من الأمن الوطني وممثلون عن السلطة المحلية.
وأشارت نداءات "فيسبوك" إلى أن المستشفى الإقليمي الحسن الثاني في خريبكة يعرف عدة مشاكل، من بينها قلة المعدات الطبية والموارد البشرية، وضعف الخدمات المقدمة للمرضى، مما يتسبب في ضياع حقهم في التطبيب بالشكل المطلوب.
وجاءت الدعوة إلى الاحتجاج تفاعلا مع وفاة طفلة، قبل أيام قليلة، متأثرة بمضاعفات تسمم غذائي حاد، مما أجج الغضب ضد العاملين بالمستشفى، نظرا لتلقي الضحية الإسعافات الأولية والسماح لها بالمغادرة، قبل أن تتدهور حالتها الصحية وتعود إلى المستشفى في وضع حرج وتلفظ أنفاسها الأخيرة.
وفاة الطفلة ربطها المتفاعلون مع الواقعة بضعف الخدمات بالمرفق الصحي، مطلقين بذلك نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الاحتجاج، غير أن توصّل أحد النشطاء الحقوقيين بقرار مكتوب يقضي بمنع الوقفة حال دون بلوغ الشكل الاحتجاجي مرحلته الميدانية.
وعزا باشا مدينة خريبكة قرار المنع إلى أن بيانات الاحتجاج "غير صادرة عن جهة محددة يخول لها القانون اتباع المسطرة والإجراءات المتطلبة في هذا الشأن"، و"عدم وجود مبررات وأسس مادية ملموسة للادعاءات الواردة في البيانات"، و"عدم تلقي السلطة أي تصريح بتنظيم الوقفة من أي جهة معينة داخل الآجال القانونية".
وجاء في قرار المنع، أنه "استنادا إلى ما سبق ذكره، ومن باب التجاوز، فإن الظروف العامة المحيطة بهذه الوقفة، ومن خلال السلطة التقديرية للإدارة الترابية، فإنه لا يسمح لأسباب أمنية متعلقة بالنظام العام والأمن العمومي والسكينة العامة بتنظيمها".
وأشار باشا مدينة خريبكة إلى أن "تنظيم هذه الوقفة من شأنه عرقلة دخول المرتفقين وسيارات الإسعاف، وإزعاج راحة وسكينة المستشفى، إضافة إلى تواجد عدة مؤسسات ووحدات صحية وعدة محلات تجارية ومساكن مجاورة للمستشفى، ويعرف المكان رواجا كبير من حيث السير والجولان".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
نجل رجل سلطة يتعرض لاعتداء شنيع في العيون
الأمن الوطني يُوقِف شخصًا اختطف واحتجز سيدة في الدار البيضاء