الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
صورة تعبيرية

غزة - كمال اليازجي

بعد أن نفدت غالبية أصناف الأدوية من الصيدليات، لجأ الفلسطينيون في قطاع غزة إلى بدائل لعلاج بعض أمراضهم، مثل الأعشاب.وباتت الأعشاب، أوما يسمى بالطب أو العلاج البديل، رائجة بين السكان الذين يتعذّر على الكثير منهم الحصول على علاج من الصيدليات والمستشفيات، سواء لغلقها وخروجها عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي أو لتوجيه كثير من الأدوية لعلاج المصابين في الحرب.

صيدليات شبه فارغة

يقول محمد الصوير، الذي يعيش مع أسرته في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعد أن نزح إليها من مدينة غزة، إنه بدأ البحث عن خليط من الأعشاب لمعالجة تلبكات معوية وإمساك بدأ يعاني منها منذ أكثر من شهر، بعد أن فشل في الحصول على علاج في الصيدليات.

وأضاف الصوير لموقع "سكاي نيوز عربية": "كنت أتناول علاجا منذ أكثر من 5 سنوات خاصا بالإمساك، لكنني لم أجده بعد أن بحثت عنه في جميع صيدليات المدينة"، لافتا إلى أنه عثر بالصدفة على علاج بديل في صيدلية، لكن ليس له أي فعالية في مواجهة ما يعانيه.

أما عن العلاج في المستشفى فيقول الصوير: "لا يمكنني التوجّه للمستشفيات التي تعج بالمرضى والمصابين على مدار الساعة، وفي ظل استمرار عمليات القصف الإسرائيلية على مدينة رفح، ولذلك لم أجد بديلا إلا بعض العلاجات بالأعشاب".

بدوره، يقول الطبيب الصيدلاني، خالد عودة، لـموقع "سكاي نيوز عربية"، إن غالبية الصيدليات في رفح أصبحت فارغة من أبسط أنواع الأدوية، بما فيها المسكنات والمضادات الحيوية، بسبب الكثافة السكانية في المدينة التي باتت تضم نحو 1.4 مليون فلسطيني.

ووفق عودة فإن أغلب الصيدليات تفتح أبوابها فقط لبيع بعض المواد الصحية للنساء والأطفال في حال توفرها، وبعض مستحضرات التجميل التي لا تزال كميات منها موجودة في القطاع.

كمتخصص في المجال، يؤكد الدكتور ناصر حسنين، خبير الأعشاب الهندية ومدير مركز رفح للأعشاب الطبية، أن هناك إقبالا متزايدا في قطاع غزة على التداوي بالطب البديل أو العلاج بالأعشاب، وأصبح هذا الإقبال لافتا أكثر خلال الحرب المستمرة على القطاع.

وأضاف حسنين لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه "وجد حاجة لمركزه أكثر مع استمرار الحرب، ما دفعه لتفعيل التواصل إلكترونيا عبر مجموعات على تطبيق واتساب، للإجابة عن أكبر قدر ممكن من استفسارات المحتاجين للعلاج دون تلقي أي مقابل".

وساعد التواصل الإلكتروني خبير العلاج بالأعشاب الفلسطيني كذلك في زيادة خبرته عبر توسيع دائرة اتصالاته بالمتخصصين في ذات المجال.

وحول ذلك يقول حسنين: "تعاونت مع أطباء يعملون في مجال العلاج بالأعشاب من أهل الخبرة في اليمن والعراق والأردن، الذين تطوعوا مجانا للإجابة عن الاستفسارات المتعلقة ببعض الأمراض والأعراض الأكثر شيوعا بين الفلسطينيين في قطاع غزة".

ومن هذه الأمراض، التي ارتبطت بشكل خاص بالحرب، كما يوضح حسنين، تلك التي تتعلق بالجهاز الهضمي، وتتسبب فيها أنواع الطعام المعلب التي زاد الاعتماد عليها، لما تحتويه من مواد حافظة، بعد أن باتت أطباق الطبخ التقليدية الطازجة المكونة من اللحوم والأسماك والفواكه والخضراوات شحيحة وسط النزوح أو ارتفاع سعرها.

ونزح مئات آلاف الفلسطينيين من مدن شمال ووسط قطاع غزة تحت وطأة القصف الإسرائيلي للمنازل هناك، والمتواصل منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

ويحاول الأطباء البحث عن وصفات من الأعشاب المتوفرة والتي يسهل الحصول عليها، كما يقول حسنين، لافتا إلى أن "أنواعا من الأعشاب باتت غير موجودة في رفح لأنه كان يتم زراعتها في أراضٍ زراعية في وسط القطاع وشرقه، وبات يصعب على المزارعين الوصول إليها الآن لقربها من الحدود وأماكن تواجد آليات الجيش الإسرائيلي الذي يطلق النار على المزارعين باستمرار".

وتابع حسنين موضحا: "نضطر أن نعطي أعشابا بديلة من المتوفرة، حتى لو كانت أقل كفاءة، ونعتمد في كتابة الوصفات العلاجية على ما نعلم أنه متوفر لدى العطارين في المدينة".

وحسب الصيدلاني عودة، فإن "العلاج بالأعشاب أو الطب البديل يحتاج لرقابة من جهات مختصة، خاصة أن هذا النوع من الأعشاب لا يراعي غالبا الفروق بين الحالات المرضية ومدى الأعراض التي يمكن أن تسببها".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

استشهاد 4 صحافيين خلال قصف صهيوني على قطاع غزة

إسرائيل تُحاصر أكبر مستشفى لا يزال عاملاً وتواصل قصف قطاع غزة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة الصحة المغربية تكشف خريطة بناء مستشفيات جديدة بقدرة…
دراسة جديدة تكشف أن عدوى فيروس كورونا الشديدة قد…
دراسة جديدة تكشف أن الرضاعة الطبيعية قد تحمي الأمهات…
رئيس الحكومة المغربية يُشرف على انطلاق خدمات 32 مؤسسة…
منظمة الصحة العالمية تحذّر من الوضع في شمال غزة…

اخر الاخبار

مجلس النواب المغربي يكشف عن أسماء البرلمانيين المتغيبين بدون…
المغرب والسعودية يتفقان على تسهيل عملية ترحيل المحكوم عليهم…
أخنوش يعرض تجربة المغرب في التكيف مع التغيرات المناخية…
الحكومة المغربية تؤكد التعامل الإيجابي مع الرقابة البرلمانية وقبول…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…
وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…

صحة وتغذية

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

الأخبار الأكثر قراءة

المعلومات المخادعة على تيك توك تغير النساء عن استخدام…
دراسة تكشف أن قلة النوم للنساء الحوامل أكثر عرضة…
خالد آيت طالب يترأس ندوة تنظيمية حول تحسين إجراءات…
تقنية فريدة تتلاعب بموجات الدماغ أثناء النوم لعلاج مرضى…
أطباء لبنان تحت وقع الصدمة ويواصلون عملياتهم في محاولة…