الرباط -المغرب اليوم
يتجه الهرم السكاني للمغرب نحو هيمنة الشيوخ بشكل متسارع، بسبب ضعف نسبة الخصوبة داخل أوساط السكان، التي لا يتجاوز معدلها 1.8 طفلا لكل امرأة في الوسط الحضري.ويعزى تراجع الخصوبة إلى تراجع سن الزواج الأول، الذي انتقل في المتوسط من 17.3 سنة عند النساء في 1960 إلى 25.7 سنة في 2014، إلى جانب ارتفاع مستوى استعمال وسائل منع الحمل التي كانت تمثل 19.4 في المائة مع بداية سنوات الثمانينات إلى 71 في المائة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.وتشير الإحصائيات إلى أن 11.8 في المائة من الأزواج المغاربة يجدون صعوبة في الإنجاب، مما يعني أن نسبة الأزواج الذين يعانون هذا المرض في المغرب في ارتفاع مستمر، ويمكن أن تصل إلى 30 في المائة في بعض المناطق.
ويواجه الأزواج الذين يعانون من مشاكل الإنجاب من صعوبات الولوج إلى العلاج، بسبب ارتفاع التكلفة وضعف القدرة المادية، مما ينتج عنه مشاكل عائلية واجتماعية ونفسية، كالاكتئاب والطلاق والعزلة.وحذر الدكتور سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، من استمرار انخفاض مستوى الخصوبة في المغرب، الذي سيتسبب في ارتفاع نسبة الشيوخ بمستويات قياسية مع حلول سنة 2035.
وقال رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية في تصريح لهسبريس: “هناك عوامل أخرى تساهم في تفاقم مشكل الخصوبة، تتعلق بارتفاع عدد المغاربة المصابين بالعقم أو الذين يواجهون صعوبة في الولادة، حيث يبلغ عددهم حاليا ما يناهز 850 ألفا”.وأشار المتحدث إلى أن تحسين المستوى المعيشي للساكنة من طرف الحكومة وتقليص نسبة البطالة وتحسين مستوى الخدمات الصحية، إلى جانب الرفع من مستوى التعليم، عوامل هامة لتحسين معدل الخصوبة وتفادي الوقوع في المشاكل المرتبطة بشيخوخة الهرم السكاني.
قد يهمك ايضا :
"كورونا" يُسفر عن حصيلة وفيات جديدة في المغرب
تراجع عدد حالات "كورونا" الوافدة على أقسام الإنعاش في المغرب