الدار البيضاء - جميلة عمر
تضاعف نسبة الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة "الإيدز" في صفوف سيدات المغرب أربع مرات، خلال الـ20 سنة الماضية، حيث كانت في حدود 8 % في نهاية تسعينات القرن الماضي، لترتفع إلى 37 % في الوقت الحالي، من أصل 24 ألف مصاب في المغرب، وفق ما كشفت عنه الجمعية المغربية لمحاربة "الإيدز".
وأوضحت الجمعية، في تقرير لها، أن مدينة أغادير احتلت المرتبة الأولى من حيث عدد المصابات بـ"الإيدز" في المغرب، مبينة أن هذه الأرقام دليل على توجه الفيروس في المغرب نحو "التأنيث"، كما هو الحال في عدد من دول العالم. وكشفت عن أن هذا الوباء انتشر طولاً وعرضًا في كل ربوع سوس، دون تفرقة بين بادية وحاضرة. وسردت حالات نساء ورجال مارسوا الجنس خارج إطار الزواج، وفي الغالب مع نساء متزوجات، فأصبن بالفيروس، ما كان سببًا في فقدان حياة بعضهم.
ومن جهة أخرى، ارتفعت بعض الأصوات التي تندد بما وصفوه بـ"تجارة الإيدز المربحة"، إذ أن هناك أموالاً طائلة تصرف باسم مكافحة "الإيدز". وأشار هؤلاء إلى الأموال المرتبطة بـ"الإيدز" والجمعيات التي أخذت على عاتقها محاربته،مثل البرنامج الخاص لدعم جهود مكافحة هذا الداء في المغرب، على امتداد أربع سنوات، من مارس / آذار 2003 إلى فبراير / شباط 2007، حيث خُصص له مبلغ 9.23 مليون دولار أميركي (ما يناهز 92 مليون درهم)، صُرف منها، فيما بين آذار 2003 وآذار 2005، 4.73 مليون دولار (47 مليون درهم)، استفادت منها، بالإضافة إلى الدولة، ستة جمعيات لمكافحة "الإيدز".