الرباط - عمار شيخي
توفيت طفلة مغربية في ربيعها الثالث، في قسم العناية المركزة في مستشفى "مولاي علي الشريف" في الرشيدية، بعد تعرضها للسعة عقرب، وهي ثاني حالة وفاة بسبب لدغات العقارب في الإقليم، منذ شهر رمضان الماضي.
وفارقت الطفلة المنحدرة من دوار"دراعو" في جماعة أرفود، الحياة متأُثرة بمضاعفات لدغة عقرب تعرضت لها، الأربعاء الماضي، بينما لا يزال أخو الضحية يرقد في المستشفى عقب تعرضه للسعة العقرب.
ولازالت لسعات العقارب السبب الأول للتسمم في المغرب، وفق تقرير للمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، حيث أحصى المركز 27 ألفا و397 إصابة عبر 57 من عمالات وأقاليم المغرب، بزيادة بلغت 14 في المائة مقارنة مع 2014، في حين بلغ المعدل السنوي للحالات المبلغ عنها 25 ألفًا و170 حالة منذ 2001. وأشار التقرير الوطني، إلى أن جميع عمالات ومدن المغرب سجلت ارتفاعا في عدد المصابين بالتسمم جراء لسعات العقارب عام 2015 مقارنة بـ 2014، حيث لا زالت جهة سوس ماسة درعة من أكثر المناطق المتضررة بـ8467 حالة، متبوعة بجهة مراكش تانسيفت الحوز بـ 7200 حالة، وجهة دكالة عبدة بـ 1757 حالة.
وكانت 92 في المائة من اللسعات خالية من السم، ورصد التقرير أن 25.8 بالمائة من المصابين بلدغات العقارب هم من الأطفال دون سن 15 سنة، فيما بلغ عدد الوفيات سنة 2015 بسبب سم العقارب 56 حالة، أكثرها في جهة تانسيفت الحوز بـ 26 وفاة، و9 في الشاوية ورديغة، و6 بتادلة أزيلال و6 في دكالة عبدة، و6 في سوس ماسة درعة، و2 في فاس بولمان، وحالة واحدة بكل من كلميم السمارة، وطنجة تطوان، ومكناس تافيلالت، والرباط سلا.