لندن - المغرب اليوم
حذر الخبراء من أن فيروس قرحة البرد، أو كما يعرف بفيروس الهربس البسيط، يمكن أن ينتقل إلى الأطفال الذين لم يولدوا بعد ويؤذي أدمغتهم.
ووجد بحث جديد أن نوع فيروس الهربس البسيط (HSV-1) يمكن أن ينتقل إلى الجنين أثناء حمل الأم، وقد يسهم في العديد من إعاقات النمو والمشاكل العصبية طويلة الأمد، وفقا للعلماء في جامعة ووهان بالصين.
وعادة، لا يكون فيروس قرحة البرد (HSV-1)، ضارا للبالغين ولكنه معروف بالفعل بأنه قاتل للأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
ويمكن أن ينتشر بسرعة إلى أدمغة الأطفال ويسبب فشل أعضاء متعددة، وفي النهاية الموت.
وأراد الباحثون وراء الدراسة، التي نُشرت في مجلة PLOS Pathogens، فهم المزيد حول كيفية تأثير HSV-1 على الأجنة.
وقال الباحثان بو تشين ويينغ وو، إنه حتى الآن، أعيقت الدراسات في هذا المجال بسبب تقييد الوصول إلى أنسجة المخ البشري للجنين.
ولمعالجة هذه الفجوة في المعرفة، أنشأ الباحثون ثلاثة نماذج مختلفة لاضطراب النمو العصبي القائم على الخلايا، بما في ذلك طبقة ثنائية الأبعاد من الخلايا وبنية ثلاثية الأبعاد تشبه الدماغ.
وتعتمد هذه النماذج على الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات (hiPSCs)، والتي يتم إنشاؤها عن طريق إعادة برمجة الخلايا البالغة المتخصصة وراثيا.
وكشفت النمذجة التي قاموا بها أن عدوى HSV-1 في هذه الخلايا أدت إلى موت الخلايا بالإضافة إلى ضعف إنتاج الخلايا العصبية الجديدة.
كما أنها تحاكي السمات المرضية للاضطرابات النمائية العصبية في دماغ الجنين البشري، بما في ذلك التشوهات في بنية الدماغ.
وأظهر النموذج ثلاثي الأبعاد أيضا أن عدوى HSV-1 تعزز الانتشار غير الطبيعي للخلايا غير العصبية المسماة الخلايا الدبقية الصغيرة، جنبا إلى جنب مع تنشيط الجزيئات الالتهابية.
ووفقا لفريق البحث، فإن النتائج تفتح طرقا علاجية جديدة لاستهداف المكامن الفيروسية ذات الصلة باضطرابات النمو العصبي.
وأضافوا: "تقدم هذه الدراسة أدلة جديدة على أن عدوى فيروس الهربس البسيط أضعفت نمو الدماغ البشري وساهمت في فرضية مرض اضطراب النمو العصبي".
وغالبا ما تكون الدراسات حول الهربس الوليدي عندما يصاب المولود الجديد بالفيروس، أكثر شمولا. ومن المفهوم أنه كلما كان الطفل أصغر سنا، كان أكثر عرضة للإصابة بفيروس الهربس.
ويكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالفيروس في الأسابيع الأربعة الأولى من حياته، ويمكن أن ينتقل بإحدى طريقتين رئيسيتين:
وقد يهمك ايضا:
وفاة مُسنّة بـ"كورونا" بعد 102 سنة من رحيل شقيقتها بالانفلونزا الإسبانية