الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
اكتشاف علاج جيني جديد يحمي المكفوفين

لندن ـ كاتيا حداد

أثبتت دراسة جديدة جدوى علاج جيني يمكنه تحسين الإبصار لدى المرضى المكفوفين المهددين بالعمى،  وبينت نتائج الدراسة السريرية التي قام بها باحثون بريطانيون أن خضوع المرضى للعلاج الجيني يحدث تحسنا ملحوظا في العينين على المدى الطويل ليكون هذا العلاج الجيني أداة النجاة لهؤلاء المرضى من الإصابة بالعمى، وتقدم الباحثون المشرفون على هذه الدراسة بطلب الموافقة على بدء تجارب في العام المقبل لعلاج أنواع أكثر شيوعا من العمى.

ويتضمن العلاج حقن جينات تصحيحية إلى الخلايا التي يشوبها خلل، خلف العينين، عن طريق استخدام فيروس تمت هندسته وراثيًّا لحمل النسخة الصحيحة من الجينات المعيبة، لوقف موت المزيد من الخلايا ومساعدتها على التجدد والعودة إلى العمل مجددا، ووجد الباحثون أن العلاج لم يوقف المرض فحسب إنما أعاد إلى الحياة بعض الخلايا المحتضرة وحسن رؤية المريض، وبشكل ملموس في بعض الحالات، وأكد الباحثون أن بالإمكان استخدام العلاج الجيني في عدة مراحل بعد التشخيص المبكر كما قد يكون العلاج أكثر كفاءة لفئة الشباب، وذلك بسبب عدم تطور المرض بشكل كبير في ذاك الوقت، وأوضح الباحثون أن العلاج يترك أثره على المدى الطويل، بمعنى أن بعض المشتركين تلقوا العلاج في بداية التجربة، ولم يعانوا من أي مشاكل في النظر بعد أربع سنوات ونصف من الخضوع له، كما أن المرضى ليسوا بحاجة للخضوع لهذا العلاج أكثر من مرة واحدة، فبمجرد إصلاح الضرر في الخلايا لن تعود للتضرر مجددا.

توصل الباحثون بجامعة مانشستر البريطانية إلى تقنية تساعد المكفوفين جراء التهاب الشبكية الصباغي retinitis pigmentosa على استعادة أبصارهم من خلال استخدام نوع من الفيروسات لعلاج هذا المرض.

 ويعد التهاب الشبكية الصباغي أحد الأمراض الوراثية التي تصيب واحدًا من كل أربعة آلاف شخص، ولا يوجد له أي علاج فعال حتى الآن، وفق تقرير نشرته دايلي برس، فبحسب بول بيشوب أحد الباحثين الرئيسيين في هذه الدراسة وأستاذ طب العيون بجامعة مانشستر قال " أنا شديد الحماس لإمكانيات هذه التقنية وقدرتها على إعادة البصر للمرضى المصابين بفقدان الرؤية بشكل كامل أو جزئي"، كما استطرد قائلًا " يمكن أن يستعيد آلاف المرضى بصرهم سنويًا"،

وعادة ما يصاب الإنسان بهذا المرض في سن الطفولة أو الشباب، الذي يدمر بشكل تدريجي مستقبلات الضوء الأساسية للرؤية والموجودة في الجزء الخلفي من العين، ففي البداية يعاني المصابون بهذا المرض من صعوبة متزايدة في الرؤية الليلية، تليها صعوبة في رؤية البيئة المحيطة وضعف إدراك الألوان وعادة ما ينتهي التقلص التدريجي لمجال الرؤية إلى الرؤية النفقية ثم إلى العمى، أما التقدم الأخير في علاج هذا المرض فيعتمد على التقنية المعروفة باسم " Optogenetics"  والتي تعتمد على حقن العين بأحد الجينات الرئيسية المسؤولة عن تحويل بعض الخلايا العصبية غير المستقبلة للضوء إلى مستقبلات للضوء، يتضمن هذا العلاج الجيني استخدام أحد الفيروسات المُصممة خصيصًا لحمل معلومات الحمض النووي من البروتين المسؤول عن الإحساس بالضوء (رودبسين) إلى الخلايا العصبية.

كما تشير التجارب المعملية إلى قدرة هذه الخلايا العصبية على التقاط الضوء وإرسال إشارات للمخ بشكل يسمح باستعادة جزء من البصر، وتعد هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها هذه الأبحاث لمرحلة إجراء التجارب السريرية على البشر ، حيث ستطلق شركة Aculea للتكنولوجيا الحيوية في الولايات المتحدة بالتعاون مع باحثي جامعة مانشستر المرحلة الأولى من التجارب السريرية للعلاج الجديد خلال السنوات الثلاثة المقبلة، لدراسة آثاره على مرضى التهاب الشبكية الصباغي المصابون بالعمى، ويأمل الجميع أن يستطيع العلاج الجديد تمكين المرضى من رؤية بعض الحروف واستعادة بصرهم بشكل يمكنهم من ممارسة حياتهم مرة أخرى.

ويعتقد بعض العلماء الآخرين بإمكانية استخدام هذه التقنية في علاج بعض الأمراض الأخرى مثل "التنكس البقعي" المرتبط بالسن، و قال بول بيشوب " أقابل العديد من هؤلاء المرضى في عيادتي، ويعانون من الضعف الشديد في الرؤية، لذا سيكون من المذهل توفير نوع من العلاج يمكنه تحسين رؤيتهم"،هناك 50 من الجينات المختلفة المسؤولة عن هذا المرض بنسب متفاوتة، ويملك نصف المصابون به فردًا من العائلة يعاني من نفس المرض، و في المملكة المتحدة يعاني مليونا شخص شكلًا من أشكال فقدان البصر، من ضمنهم 300 ألف شخص كفيف أو محدود البصر.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر الملاريا على 21…
الأمراض الجلدية المصاحبة لمرض السكري من النوع الثاني
تقرير يتهم الصين بتسريب كورونا وترامب يستعد لمطالبتها بتعويضات…
وزير الصحة يؤكد أنّه لا يمكن للمغرب أن يضع…
الصحة العالمية تؤكد أنّ مقاومة المضادات الحيوية تسبب 39…

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة حديثة تكشف أنّ ممارسة الرياضة تُعزِّز طاقتك مما…
أنظمة غذائية صحية للنساء بعد الأربعين لتوازن الجسم وفق…
وزارة الصحة المغربية تنقل جميع الخدمات الطبية من مستشفى…
أهم أسباب السمنة لدى النساء ونصائح لإنقاص الوزن
الأطراف الصناعية سهلة التركيب تمنح الأمل لآلاف مبتوري الأطراف…