الرباط - المغرب اليوم
رخصت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أخيرا، للقاح Convidecia Air الذي أنتجه المختبر الصيني Biologics CanSino للتلقيح ضد “كوفيد 19” يمكن استخدامه عبر الأنف. وتأتي هذه الخطوة قبيل أيام من تحذيرات اللجنة العلمية والتقنية ضد “كوفيد 19” من انطلاق موجة خامسة بالبلاد.
في المقابل، أكد أفراد من اللجنة العلمية للتلقيح ضد “كوفيد 19” بالمغرب أن لا علم لهم بالموضوع، وأنه لم يسبق أن ناقشوا موضوع هذا اللقاح، مؤكدين أن مديرية الأدوية التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية هي المخول لها الترخيص للقاحات بالمملكة.
وقال مصدر من الوزارة سالفة الذكر، ضمن تصريح لهسبريس، إن الأمر يتعلق بـ”عملية روتينية”، مؤكدا أن “أي لقاح أتثبت التجارب أنه مفيد يتم الترخيص له”.وأوضح المختبر المصنع للقاح، ضمن بلاغ له، أنه “يمكن أن يحقق العلاج عن طريق الاستنشاق حماية ثلاثية؛ لأنه يؤدي إلى استجابة مناعية مخاطية”.
وأشار البلاغ ذاته إلى أنه جرى، حاليا، طرح اللقاح في الصين؛ بما في ذلك شنغهاي وتيانجين ومقاطعة جيانغسو، “للمساعدة على تعزيز الحماية للسكان الصينيين ضد كوفيد 19 ومتغيراته من خلال طريقة توصيل أكثر كفاءة خالية من الإبر وغير مؤلمة وغير مؤلمة، غير جراحي”.
وبخصوص الوضعية الوبائية، قال سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية سالفة الذكر، إن هناك ارتفاعا ملحوظا في عدد الحالات اليومية للمصابين بكوفيد؛ فيما مؤشر التوالد ومؤشر إيجابية التحاليل لم يصلا إلى مستوى مقلق ويظلان تحت 5 في المائة.وأفاد متوكل، بأن “الحالات الحرجة قليلة وليس هناك ضغط على المنظومة الصحية”، موضحا أن احتمال انطلاق موجة خامسة يظل واردا مما يتطلب أخذ الحيطة والحذر.
ودعا عضو اللجنة العلمية سالفة الذكر المستهدفين بالتلقيح إلى إتمام جرعاتهم سواء بالحقنة الثالثة أو الحقنة التذكيرية الرابعة، “خاصة أننا في فصل الخريف ومقبلون على فصل الشتاء حيث تكثر الأمراض التنفسية والزكام”، متابعا: “من يحس بالأعراض عليه اللجوء إلى الكشف المبكر والدواء المبكر مما يحد من شراسة الفيروس”.ونبه متوكل في التصريح ذاته إلى “أننا لن نعود إلى الإجراءات الصارمة؛ لأن شراسة الفيروس قلت بشكل كبير”.
يذكر أن اللجنة العلمية للتلقيح ضد “كوفيد 19” بالمغرب سبق أن أكدت أنه لا توجد أي تخوفات بشأن مخزون اللقاحات الموجود بالمغرب، مجددة النداء للمواطنين من أجل استئناف عملية التلقيح، مع رصد استمرار بطء الإقبال رغم الحملات التي تخوضها السلطات الصحية على وسائط متعددة.
قد يهمك ايضاً