واشنطن ـ المغرب اليوم
أعلن مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة أن عدد الأميركيين الذين يطلبون الرعاية لعلاج الإنفلونزا زاد أكثر من أي وقت مضى منذ تفشي أنفلونزا الخنازير قبل عشر سنوات، وتُوفي هذا العام 37 طفلًا ونُقل نحو 12 ألف مريض إلى المستشفيات في أنحاء البلاد جراء الفيروس الموسمي.
وقالت وكالة مكافحة الأمراض والوقاية منها، المعروفة اختصارا بـ (سي دي سي)، إن حصيلة المرضى تتجاوز تفشي المرض خلال عامي 2014-2015 عندما أصيب به 34 مليون أمريكي، وفي ذلك الموسم، نقل 710 آلاف شخص إلى المستشفيات، توفي منهم 56 ألفا.
وأضاف مدير سي دي سي، دانيال جيرنيجان، أن آلاف الأشخاص يتوجهون إلى الأطباء ووحدات الطوارئ للبحث عن علاج لأعراض تشبه أعراض الإنلفونزا، وأردف "هذا هو أعلى معدل يسجل لنشاط المرض منذ وباء 2009" ،وأبلغت جميع الولايات البالغ عددها 50 ولاية، عدا هاواي، عن "انتشار واسع" للأنفلونزا.
وتوفى ديلان وينيك (12 عاماً) الثلاثاء بعد يوم من إصابته بالحمى، حسبما قالت أسرته، وفي الفترة من 2014-2015 بلغت حصيلة الوفيات بين الأطفال بسبب الإنفلونزا 148 طفلًا، وأغلقت المدارس أبوابها في 12 ولاية على الأقل هذا العام بسبب الفيروس المميت.
ولقيت كارلي سلافين (37 عامًا) حتفها، الاثنين، في ولاية إنديانا بسبب مرض له صلة بالإنفلونزا بعدما كانت تعتني بطفليها المريضين.
وشدد والد سلافين على ضرورة أخذ التطعيمات ضد المرض، وقال إن ابنته كانت الوحيدة في الأسرة التي لم تتحصن ضد الفيروس، وانتشر وباء إنفلونزا الخنازير عام 2009 بشكل استثنائي نظرًا لأنه كان فيروسًا جديدًا، ومع ذلك، يعد فيرسH3N2 الذي اجتاح البلاد هذا العام أسوأ موجة من موجات "الأمراض الموسمية".
وظهرت هذه السلالة، المعروفة كذلك باسم "الإنفلونزا الأسترالية"، منذ نحو 50 عامًا، وسميت أول مرة باسم "إنفلونزا هونغ كونغ" في عام 1968، وتسببت فيروس H3N2 في فوضى عارمة خلال مواسم 1997-1998 و2003-2004، ويشكل خطرا كبيرا على الأطفال وكبار السن.