الدار البيضاء - فاطمة الزهراء ضورات
يحتفل المغرب خلال الفترة الممتدة ما بين 24 و30 أبريل/نيسان 2017 بالأسبوع العالمي للتلقيح، تحت شعار: "التلقيح حماية آمنة وفعّالة". وتهدف هذه الحملة إلى التشجيع على التّلقيح من أجل حماية الساكنة من الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق التلقيح، إلى جانب الحفاظ على تغطية تلقيحية تفوق 95 % من الساكنة.
وأكّد المسؤول عن البرنامج الوطني للتلقيح محمد بن عزوز في تصريحه لـ"المغرب اليوم"، أن الحملة ترمي إلى تحسيس المواطنين بأهمية التلقيح، وإعطائهم مزيد من المعلومات حول مأمونيته وفعّاليته وتذكيرهم أيضًا بضرورة احترام الجدول الوطني للتلقيح من أجل استفادة الأطفال من جميع أنواع التلقيح في الوقت المحدّد مضيفًا أن التلقيح أصبح متوفرًا بطريقة مجانية في مختلف المؤسسات الصحية.
وأوضح المسؤول عن البرنامج أن المغرب أصبح من الدّول الرائدة التي تلتزم بضمان الحقّ في الصّحة لأطفالها، عبر الولوج لتلقيح آمن، فعّال بفضل الرعاية التي يوليها الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه، والإشراف الفعلي للأميرة للّا مريم. وأشار أيضًا إلى أن المغرب وبفضل مجهوداته عرف تقدّمًا ملموسًا في مجال التلقيح حيث حقّق العديد من المكتسبات ضد الأمراض المسؤولة سابقًا عن المرض والوفيات لدى الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 5 سنوات، ومكّنت هاته المجهودات من توفير تغطية وطنية تلقيحية فاقت 95 بالمائة، كما أنّ المغرب لم يعد يسجّل أية إصابة بشلل الأطفال أو مرض الخناق منذ سنة 1987 و1991 على التوالي.
وأبرز المتحدث ذاته أن المغرب كان أول دولة تحصل على شهادة القضاء على مرض الكزاز الذي يصيب المواليد بجهة شمال أفريقيا والبحر المتوسط التابعة لمنظمة الصّحة العالمية منذ سنة 2002. ويُشار إلى أن وزارة الصحة أدرجت أخيرًا لقاحين جديدين في الجدول الوطني للتّلقيح، وذلك بتعويض لقاح شلل الأطفال ثلاثي الجرعات باللقاح الثنائي الجرعات، وإضافة جرعة ثانية للّقاح المشترك ضدّ مرضى الحصبة والحصبة الألمانية.