لندن ـ المغرب اليوم
يُصاب الآلاف بسرطان الرئة القاتل على الرغم من أنهم لم يدخنوا سيجارة على الإطلاق، الأمر الذي يثير تساؤلات بشأن كيفية حدوث ذلك، وبخاصة بعدما تضاعفت أعداد المصابين بسرطان الرئة من غير المدخنين في السنوات الأخيرة، بحسب دراسات طبية حديثة.
ومن بين هؤلاء ديبرا مونتاغيو، البالغة من العمر 54 عاما، والتي تم تشخيص إصابتها بمرحلة متقدمة من سرطان الرئة.
وتقول مونتاغيو إنها لم تدخن سيجارة طوال حياتها، موضحة أنها مطالبة بإبلاغ الأطباء والممرضين والممرضات باستمرار بأنها لم تدخن سيجارة في حياتها على الإطلاق، خشية أن يتم "الحكم عليها بأنها مدخنة" أو "خشية أن تلام بسبب التدخين" لإصابتها بالسرطان، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتقول ديبرا إن الناس يحكمون على المصابين بسرطان الرئة بأنهم مدخنون بالضرورة، ذلك لأن المرض مرتبط بشكل عام بالتدخين، وفي الواقع، فإنه بينما يعتبر التدخين عاملا رئيسيا في الإصابة بسرطان الرئة، بالنظر إلى وجود نحو 60 عاملا كيماويا مسرطنا في السيجارة، وأنه مسؤول عن 85 في المئة من حالات الإصابة بهذا النوع من السرطان، فإن الباحثين يعتقدون أن الإصابة بالمرض بين غير المدخنين تشهد زيادة في السنوات الأخيرة.
وبحسب دراسة قام بها الباحث والمستشار في جراحة الصدر في مستشفى برومبتون الملكي إريك ليم، فإن عدد حالات الإصابة بمرض سرطان الرئة بين غير المدخنين تضاعف في السنوات الأخيرة، ووفق الدراسة التي نُشرت في دورية السرطان الأوروبية، فإن عدد من أجروا عمليات جراحية لإصابتهم بسرطان الرئة من غير المدخنين بلغت نحو ثلث إجمالي هذا النوع من العمليات الجراحية.
قد يهمك ايضا :