لندن -المغرب اليوم
تعاني مدن عدة حول العالم من ارتفاع نسب التلوث بشكل خطير، مما يجعل الكثيرين من سكانها يرتدون الأقنعة الواقية في الأماكن المفتوحة، كنوع من الوقاية.
واصبح هواء معظم العواصم والمدن مكتظاً وملوثاً بالدخان والأبخرة وعوادم المصانع والسيارات وغيرها من الملوثات، مما يسبب لنا العديد من المشاكل الصحية.
ولا تقتصر مضار التلوث الهوائي فقط على الجهاز التنفسي أو الرئتين، بل تمتد آثارها لتشمل أعضاء وأجهزة أخرى في الجسم، بل وقد تتسبب في أمراض قاتلة في بعض الأحيان.
ووفقًا تقرير نشره موقع "بولدسكاي"، فإن تلوث الهواء له 7 آثار ضارة بالصحة وهي:
1- صحة القلب
أثبتت دراسة حديثة أنَّ التعرض للهواء الملوث، لمدة ساعتين فقط، بصفة يومية، خاصة في الأماكن المزدحمة بالسيارات، يمكن أن يترك تأثيراً سلبياً على القلب على المدى البعيد.
ويمكن للملوثات الهوائية أن تتسبب بتلف أنسجة القلب، مما قد يسبب أمراضًا خطيرة مثل الانسداد الرئوي المزمن، والذي يمكن أن يصبح قاتلًا إذا لم يتم اكتشافه في مراحله الأولى.
كما أنَّ تلوث الهواء يمكن أنَّ يتسبب بتصلب الشرايين، وهو من أهم وأخطر مسببات الأزمات القلبية التي قد تكون قاتلة ايضًا.
2- تلف الرئتين
ومن أخطر ما يتسبب به تلوث الهواء هو تلف الرئتين، حيث أنَّه بمجرد أن يتم استنشاق ملوثات الهواء، فإنها تذهب مباشرة لداخل الرئتين أولًا، قبل أنَّ تتجه إلى أي عضو آخر، من خلال الجهاز التنفسي.
وعندما تتسبب الملوثات في تلف أنسجة الرئتين، فإنَّها تتسبب في ظهور أمراض خطيرة مثل الربو واضطرابات التنفس وسرطان الرئة.
3- العقم عند الرجال
وأثبتت الدراسات التي أجريت خلال العشر سنوات الماضية أنَّ نسبة العقم في الرجال والنساء زادت بشكل ملحوظ بسبب أسباب عديدة متعلقة بنمط الحياة الحديثة.
إلا أن التعرض لتلوث الهواء بشكل دوري، قد يرفع من نسب الإصابة بالعقم لدى الرجال على الأخص، حيث إن الملوثات تؤثر مباشرة على خصوبة الرجال وقد تتسبب بإصابتهم بالعقم.
4- الإصابة بالتوحد
وأثبتت دراسة حديثة أنَّ تعرض المرأة الحامل لتلوث الهواء بصفة منتظمة، قد يرفع من نسبة إصابة الطفل بعد الولادة بمرض التوحد.
وبالرغم من أنَّه مازالت هناك العديد من الدراسات والأبحاث التي تجرى لمعرفة الأسباب الأساسية لمسببات مرض التوحد لدى الأطفال، إلَّا أنَّ الخبراء يرجحون أنَّ السموم في الهواء تتسرب للجنين في رحم الأم، حيث يحدث التغيير في الجينات الوراثية للجنين، ومن ثم يولد جنين مصاب بمرض التوحد.
5- ضعف العظام
وخلصت دراسة طبية، أجريت مؤخرًا، إلى أنَّ التعرض لتلوث الهواء الشديد، أو الإقامة في أماكن شديدة التلوث، يمكن أن يتسبب في ضعف العظام.
وقد توصلت الدراسة إلى أنَّ الأشخاص الذين يتعرضون للتلوث تزيد لديهم فرص التعرض للإصابة بأمراض من هشاشة العظام، وكذلك فرص التعرض لكسور العظام في حالة السقوط. وقالت الدراسة" إنَّ الكربون الموجود في الهواء الملوث هو المسبب الأساسي للتأثيرات السلبية على العظام".
6- الصداع النصفي (الشقيقة)
الصداع النصفي، أو الشقيقة، شائع وعادة ما يكون مصحوبًا بالشعور بالإجهاد والغثيان، إلّا أنّ الدراسات الحديثة توصلت إلى أنَ الأشخاص الذين يعيشون في أماكن قريبة من مصادر التلوث تكثر الشكوى لديهم من الصداع النصفي، وقد يتطلب ذلك دخول المستشفيات.
وأرجعت الدراسات السبب في ذلك إلى عدم توازن الهرمونات في الجسم والتي قد تتسبب بها السموم الموجودة في الهواء الملوث.
7- تلف الكليتين
صدق أو لا تصدق، فإن تلوث الهواء قد يتسبب في تلف الكليتين، فالدراسات البحثية التي تُجرى في كلية طب واشنطن منذ 2004، قد أثبتت أن 2.5 مليون شخص على الأقل يعاني من أمراض الكلى نتيجة للتعرض للهواء الملوث! فحين تضطر الكلى للعمل لأكثر من طاقتها لطرد السموم من الجسم، والتي تدخل عن طريق استنشاق الهواء الملوث، فإنها تضعف وتتعرض للتلف مع مرور الوقت.