الرباط - المغرب اليوم
لا أحد ينكر الدور الذي تقوم به أغلب المستشفيات في سبيل تقريب الخدمات الصحية والطبية من المواطنين ، خصوصا الذين يقطنون بالمناطق النائية، الا ان مستشفى محمد السادس بمدينة تاحناوت إقليم الحوز، الذي دشنه جلالة الملك سنة 2004، غدت الخدمات التي يقدمها لساكنة الإقليم تتراجع سنة بعد أخرى.
وتعالت أصوات عدة مطالبة باغلاقه بعد معاناة الساكنة من صعوبة الولوج إلى الخدمات الصحية به.
وفي هذا الصدد، طالب البرلماني "أنجار" عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في إحدى الجلسات الشفوية بالغرفة الأولى، بإغلاق مستشفى محمد السادس بعمالة تحناوت، لماذا ؟
يقول " أنجار" لأن مستشفى محمد السادس بتاحناوت يتوفر على 50 سريرا لكنه لا يستقبل أي مريض .
اقرا ايضًا:
استئصال كلية مصابة بورم سرطاني باستخدام الجراحة بالمنظار في كلميم
وفي ذات السياق ، نددت "حبيبة بوخو"، رئيسة جمعية تزيلالت للتنمية بجماعة أغواطيم، في إحدى تصريحاتها حيث قالت : "الولادة معضلتنا بهذا الإقليم، حيث أن كل نساء المنطقة يكرهن اليوم الذي يضعن فيه ما في أرحامهن".
وأضافت حبيبة بوخو : "كل الحوامل يتم توجيههن إلى المركز الجامعي محمد السادس، أو مستشفى ابن زهر "المامونية "، بتبريرات واهية، تتمثل في حاجتهن إلى جراحة قيصرية، لكنهن يضعن بطريقة طبيعية .
ولم تتوان الشبكة المغربية للدفاع عن حق المواطن في الصحة الحياة، هي الأخرى، حيث طالبت في بداية شهر نوفمبر 2019 ، وزير الصحة "خالد أيت الطالب" ، بالوقوف على حالة ” الإهمال والفوضى ” التي يعيشها المستشفى الإقليمي محمد السادس بإقليم الحوز ، نتيجة ما وصفته بـ” سوء التدبير والتسيير “ التي يتحمل فيها مدير المستشفى "عبد اللطيف زغادي " النصيب الاكبر، والدليل على تلك التهم التي وجهتها الهيئة الصحية، الى مدير المسشتفى، كونه حول المستشفى إلى ” ضيعة" خاصة يقضي مصالح زبنائه السياسيين والنقابيين والمقربين، ضاربا بذلك عرض الحائط ، المسؤولية التي حملته إياها وزارة الصحة.
وعملت العديد من المنابر الإعلامية على فضح ونشر ما يعانيه هذا المستشفى من :
- تعطل الأجهزة، وانعدام أدوية أساسية "وجود سكانير مع وقف التنفيذ"
- مواعيد الجراحة تفوق السنة؛
- غياب النظام في إدارة المستشفى؛
- تهالك الأجهزة الطبية المستخدمة؛
- قلة المواد البشرية والأطر الطبية.
ونبهت العديد من جمعيات المجتمع المدني إضافة إلى مجموعة من الأطباء والممرضين العاملين بالمستشفى بإقليم الحوز ” إلى خطورة الوضع الذي تعيشه ساكنة إقليم الحوز بسبب سوء التدبير والتسيير وعدم الرقابة .. أما مستوصف اثنين اوريكة .. فهذه حالة خاصة ، سيأتي الحديث عنها بالصوت والصورة إن شاء الله وفي القريب العاجل.
قد يهمك ايضًا:
مصرية 16 عامًا تستعيد بصرها بعد خضوعها لعملية جراحية خلال مناسك الحج