الرباط ـ المغرب اليوم
تسارع السلطات الصحية العمومية إلى تنظيم العديد من الحملات التحسيسية لمواجهة الخصاص الحاد المتعلق بالمتبرعين بالدم، في ظل ضعف الإقبال على مراكز التبرع بالدم بسبب العطلة الصيفية.وترمي المراكز الجهوية لتحاقن الدم من خلال الحملات التوعوية المكثفة في الأيام الماضية، إلى الحفاظ على المخزون الاحتياطي المستقر من أكياس الدم قصد تلبية احتياجات المرضى من هذه المادة الحيوية.
وحسب المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، فالمغرب يتوفر حاليا على مخزون من أكياس الدم لا يغطي سوى خمسة أيام، وهو ما يعني أن البلاد تقترب من الفترات الحرجة التي تكون في العطلة الصيفية.
وفي هذا الصدد، أعلن مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريح سابق، أن “مخزون الدم في المغرب كاف لتغطية أربعة أيام فقط”.
وأوضح بايتاس أن “المخزون الاستراتيجي من الدم يجب أن يكون كافيا لتغطية سبعة أيام على الأقل”، مشيرا إلى أنه “لمواجهة النقص المسجل في مخزون الدم، واصلت الوزارة المكلفة بالصحة والحماية الاجتماعية حملاتها التحسيسية بهدف جمع ألف كيس يوميا لبلوغ خمسة آلاف كيس”.
وحسب علال بلعيزي، مسؤول بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء سطات، فإن “وضعية تحاقن الدم بالجهة الاقتصادية تشابه نظيرتها على الصعيد الوطني، حيث يوجد خصاص كبير يغطي خمسة أيام فقط”.
وأوضح المسؤول عينه،، أن “العطلة الصيفية تؤدي إلى انخفاض الإقبال على مراكز تحاقن الدم بكل الجهات، لكن الخصاص يتضاعف أكثر بجهة الدار البيضاء سطات التي تحتاج يوميا إلى 400 كيس من الدم”.
واستطرد بأن “مراكز تحاقن الدم تلجأ أحيانا إلى إقامة وحدات متنقلة بالشواطئ قصد تشجيع المصطافين على التبرع الدم، بما يتماشى مع الحملة الوطنية التحسيسية التي تقوم بها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية”.
جدير بالذكر أن وزارة الصحة قد دخلت على خط أزمة التبرع بالدم التي تعرفها الحواضر الكبرى للمملكة، وأطلقت حملة تحسيسية على الصعيد الوطني من أجل توفير مخزون استراتيجي من هذه المادة الحيوية.
وحسب بيان لوزارة الصحة، فإن هذه الحملة الوطنية، التي تتماشى مع توجيهات الملك المتعلقة بأعمال التكافل والتضامن بشكل عام، تسعى إلى توفير خمسة آلاف كيس من الدم على صعيد كل أنحاء المملكة في الفترة المقبلة.
قد يهمك ايضا:
عدد المتبرعين بالدم لا يتجاوز 5 أشخاص يوميا في الدار البيضاء