الرباط - المغرب اليوم
أفادت مصادر طبية أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من خلال المركز المغربي لليقظة الدوائية، مدعوة إلى التواصل مع الأطباء بخصوص التدابير الواجب اتخاذها بخصوص استعمال دواء يدخل في علاج اضطرابات التبويض عند النساء الراغبات في الإنجاب، بعد أن أكدت عدد من الدراسات العلمية والنشرات الإخبارية العالمية تسبب هذا الدواء في حدوث مضاعفات صحية تستهدف وظيفة العينين وتهدد النساء المعنيات بفقدان البصر، إما بشكل جزئي أو كلي.
ويأتي الحديث حول هذا الموضوع على هامش إعلان الوكالة الفرنسية لأمن الدواء لمذكرة إخبارية، أخيرا، قدمت من خلالها معطيات مستجدة حول المضاعفات الجانبية لدواء يحمل تسمية "كلوميد" ويرتكز على التركيبة الفعالة "سيترات كلوميفين" "citrate de clomifène"، استنادا إلى معطيات اليقظة الدوائية العالمية وللمنشورات العلمية.
ويتعلق الأمر بدواء يوصف لعلاج بعض الأنواع المرتبطة بضعف التبويض أو في علاج اضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء الراغبات في الإنجاب، إذ أبرزت عدد من الدراسات العلمية مجموعة من المضاعفات الجانبية لهذا الدواء، والمتمظهرة في إشكالات بصرية عبارة عن ظهور بقع في المجال البصري، اضطرابات في الرؤية أو بروز وميض ضوء في المجال البصري للمريضات. وفي بعض الحالات يمكن أن تؤدي المضاعفات الصحية إلى فقدان البصر، بشكل جزئي أو كلي، والذي لا يرجى الشفاء منه بعد وقف استعمال الدواء.
وفي هذا الصدد، تحدث الدكتور الشنفوري، في تصريح لـ"الصحراء المغربية"، أن الدواء المعني، يستعمل بشكل كبير في المغرب لعلاج وتحريك عملية التبويض عند المرأة، معتبرا الإفراط في وصفه، لاسيما من قبل الأطباء غير المتخصصين، سلوكا يثير الأسف، بالنظر الى ان وصفه مشروط باجراء فحص متكامل للتأكد من مجموعة شروط صحية، منها غياب أعراض أمراض العيون.
واكد الشنفوري انه إلى غاية اللحظة، لم تراسل وزارة الصحة الأطباء او المختبرات الصيدلانية المعنية لتعميم المعلومات المتوفرة حول الدواء لدى جميع الأطباء، حتى لا تظل حصرية على الأطباء الذين يحضرون المؤتمرات والذين يواكبون مستجدات الدراسات الصادرة عن الجمعيات العلمية العالمية.
وتبعا لذلك، دعا الدكتور الشنفوري وزارة الصحة وقسم اليقظة الدوائية الى التواصل مع المختبرات والأطباء للتعرف على مضاعفات الدواء وتحديد الأدوية التي يمكن استعمالها كبديل عنها.
في وقت سابق، اقتصرت توصيات الدراسات العلمية على اخذ الاحتياطات عند استعمال الدواء، قبل أن توصي الجمعيات العالمية الاستغناء عنه بشكل كلي واستبداله بادوية أخرى لتنشيط عملية التبويض. وتبعا لذلك جرت توصية النساء اللواتي استعملن هذا الدواء، بمراقبة واستشارة طبيب العيون.
واتضح أن من عوامل الخطر الناتجة عن الدواء، تجاوز الجرعات المسموح بها والإفراط في الاستعمال لما يتجاوز الفترة الزمنية الموصى بها.
تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الفرنسية لأمن الدواء، أوصت المرضى بعدم العودة لاستعمال الدواء، كما أوجبت على الأطباء تحذير المريضات من مخاطر الدواء وبالتالي حثهم على وقف الدواء مباشرة بعد ظهور بعض علامات الاضطرابات في الرؤية غير المعتادة، مع توجيه المريضة لاستشارة طبيب العيون، وبالتالي اقتراح دواء آخر للمريضة المعنية بالأمر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"المركز المغربي لليقظة الدوائية" يكشف عن تعرض 13 ألف شخص للتسمم خلال 2014
وزارة الصحة المغربية تعتزم الاجتماع مع النقابات لإطلاعهم على مستجدات ملف المساعدين الطبيين