واشنطن - المغرب اليوم
ذكرت دراسة أن شرب الكحول قبل الحمل يمكن أن يغير وجه طفلك، حيث وجد الباحثون أن كأسًا صغيرًا واحدًا فقط من النبيذ أسبوعيًا كان كفيل بأن يكون له تأثير على مظهر وشكل الطفل، وتشوهات وجه ودماغ الطفل وحتى أن شرب الخمر يؤثر في سلوكه واضربات مشاعره ويظل هذا مع تقدمهم في النمو هذا ماتم نشره على موقع the sun.
ومن خلال دراسة استخدم الباحثون فيها الذكاء الاصطناعى (AI)لإيجاد صلة بين شكل وجوه "الأطفال" وأيضا شكل "الاجنه" وكمية الكحول التي شربتها أمهاتهم، "قبل الحمل وأثناء الحمل" تظهر في الصور أن المناطق الزرقاء مناطق بارزة من الوجه، بينما يُظهر اللون الأحمر أنها غارقة فيها، وهذا يعنى وجود تشوهات، مقارنة بالأطفال الذين لم تشرب أمهاتهم قبل الحمل أو بعده، والذين يظهرون في صوره أخرى باللون الرمادي يعنى أنه يوجد تشوه وذلك لأن الخمر يمكن أن يسبب اضطراب اسمه "طيف الكحول الجنيني "، مما يؤثر على نمو الوجه في الرحم ويدمر الدماغ، في حين أظهرت الأبحاث السابقة أن الشرب أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى أنف أقصر قليلًا ومقلوبًا لدى الأطفال، إلا أن هذه الدراسة قامت على شرب الكحول قبل الحمل .
وأضاف الدكتور جينادي روشوبكين، من مركز إيراسموس الطبي في روتردام بهولندا: "أود أن أطلق على الوجه" مرآة الصحة "لأنه يعكس الصحة العامة للطفل "إن تعرض الطفل للكحول قبل الولادة، يمكن أن يكون له آثار سلبية كبيرة على نموه الصحي.
مثال"إذا شربت الأم كمية كبيرة بانتظام، فقد يؤدي ذلك إلى ما يسمى "اضطراب طيف الكحول الجنيني" او "FASD "، والذي ينعكس على وجوه الأطفال ويحدث لهم تشوهات.
ويُعتقد أن ما يصل إلى 2.4 مليون شخص لديهم "FASD" في المملكة المتحدة في عام 2020 وشرب الخمر اثناء الحمل، يسبب حالة نموًا أبطأ ومشكلات في الدماغ ، مع تأثير ملحوظ على كيفية تشوه الوجه في الرحم.
وأوضحت الدراسة أن هذه الحالة من التشوهات تستمر مدى الحياة مع الاطفال، حتى على مدار سنوات نموهم، ولا يوجد علاج لها، على الرغم من أن التشخيص المبكر يمكن أن يساعد في تحسين نمو الطفل من خلال الأدوية للأعراض والعلاج السلوكي والتعليم.
أشارت دراسات سابقة إلى أنه ناتج عن الشرب أثناء الحمل، وكميات تناول الكحول وربط البحث الأخير، الذي نُشر في مجلة Human Reproduction ، بين الحالة وكميات صغيرة من الكحول، والدراسة شرحت ماذا يفعل اضطراب طيف الكحول الجنيني (FASD)؟ حيث انه يمكن أن يسبب FASD مشاكل مع الحركة والتوازن والبصر والسمع التعلم، مثل مشاكل التفكير، والتركيز، والذاكرة، إدارة العواطف، وتنمية المهارات الاجتماعية، فرط النشاط، والتحكم في الانفعالات التواصل، مثل مشاكل الكلام، وأيضا في النمو الجسدى، والعضلات ،والعظام، المفاصل ،والأعضاء، مثل الكلى، والقلب ،هذه المشاكل دائمة، على الرغم من أن العلاج ،والدعم المبكر يمكن أن يساعدا في الحد من تأثيرها على حياة الطفل .المصدر: NHS
وقام الباحثون باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) لتحليل الصور ثلاثية الأبعاد لأكثر من 3000 طفل تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات في وما يقرب من 2500 من سن 13، تظهر صور كيف كانت الأجزاء الغائرة (الحمراء) أو الواضحة (الزرقاء) من الأطفال الذين شربت أمهم قبل أو أثناء الحمل وجوهً مشوهه.
وهؤلاء تمت مقارنتهم بالأطفال، الذين كانت أمهاتهم لاتشرب نهائئ، والتي ستظهر باللون الرمادي، وكانو أطفال سالمين لا يوجد بهم تشوهات.
وفى محاولة وتجربة أخرى، تم تسجيل عادات الشرب لأمهاتهم في الاستبيانات التي تم إكمالها في "بداية الحمل ""ومنتصفه" "وأواخره، "تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، أولئك الذين لم يشربوا على الإطلاق، وأولئك الذين شربوا خلال الأشهر الثلاثة السابقة، ولكن توقفوا خلالها، وأولئك الذين استمروا في الشرب طوال الوقت لاحظ تغير شكل الوجه ،لدى الأطفال في سن التاسعة ، بما في ذلك طرف الأنف المقلوب، والأنف القصير، والذقن الخارجة، والجفن السفلي كانت مرتبطة بشكل كبير بالأمهات اللاتي شربن قبل أو أثناء الحمل، كلما شربوا أكثر، كانت التغييرات أكثر وضوحًا.
وعلى الرغم من أن 12 جرامًا فقط من الكحول أسبوعيًا - أي ما يعادل 330 مل بيرة - وجد أنها ذات تأثير وقال الدكتور روشوبكين: " انه من الممكن أنه مع تقدم الطفل في العمر، قد تتضاءل هذه التغييرات أو تحجبها أنماط النمو الطبيعية، لكن هذا لا يعني أن تأثير الكحول على الصحة سيختفي أيضًا "لذلك، من الضروري التأكيد على أنه لا يوجد مستوى آمن ثابت لاستهلاك الكحول أثناء الحمل، وأضاف انه من المستحسن التوقف عن شرب الكحول، حتى قبل الحمل لضمان النتائج الصحية المثلى لكل من الأم والجنين.
قد يهمك أيضا
الصداع في الصباح قد يشير إلى ورم ينمو بالدماغ
بكتيريا تتحكم بالدماغ يمكن السيطرة عليها بسهولة