الرباط - المغرب اليوم
دعا فاعلون جمعيون ونشطاء بإقليم تاوريرت إلى استغلال تواجد خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بالإقليم، خلال زيارة مرتقبة يوم الإثنين المقبل لافتتاح مستوصف صحّي والاطلاع على عمل مراكز أخرى، للترافع عن واقع قطاع الصحة وإصلاح أعطابه.
وتداول عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” منشورات تدعو منتخبي الإقليم إلى بسط مطالب الساكنة في المجال الصّحي في حضور الوزير الوصي، في ظل ما يصفونه بـ”التراجع المقلق على عدة مستويات”.
ويعاني إقليم تاوريرت من الضغط على المستشفى الإقليمي الوحيد، وفق ما أكده سعيد حجي، أحد النشطاء الذين يترافعون على وضع القطاع الصحي بتاوريرت، مبرزاً أن طاقة هذا المستشفى الاستيعابية البالغة 146 سريرا لا تكفي لإقليم بهذا الحجم.
وأضاف حجي، في حديثه إلى هسبريس، أن هذا الضغط ناتج أيضا عن خصاص وصفه بـ”المهول” في عدد الأطباء والأطر التمريضية، ما يضطر المرضى إلى التوجه نحو مستشفيات مدينة وجدة التي تبعد بحوالي 120 كيلومترا عن تاوريرت.
وتوقّف المتحدّث ذاته عند ما وصفها بـ”إشكالات” نقل الحالات المستعجلة إلى المستشفى الجامعي بوجدة، وذلك بسبب طول مدة انتظار التأشير على هذه العملية، ومدة انتظار الإذن بالنقل من وجدة، “الأمر الذي قد يؤدي بمُصاب بلدغة عقرب -على سبيل المثال- إلى الوفاة”، وفق تعبيره.
وتنشد ساكنة إقليم تاوريرت تجهيز المستشفى الإقليمي بالمعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية وشبه الطبية الضرورية، كالأجهزة المستغلة في بعض الفحوصات التي يُطالب الكثير من المرضى بإجرائها خارج المستشفى، إلى جانب تأهيل المراكز الصحية للقرب الأربعة لتقليل الضغط على المستشفى الإقليمي.
وذكّر سعيد حجي بأن القطاع الصحي بإقليم تاوريرت شكل موضوع احتجاجات منذ سنة 2010، مشيراً إلى أنه سبق الحديث -قبل سنوات- عن إحداث مستشفى إقليمي جديد، لكن ذلك لم يتم إلى اليوم.
قد يهمك أيضاً :
مرضى الضمور العضلي الشوكي يطالبون وزير الصحة المغربي بالتوفير العاجل للأدوية
خالد آيت الطالب يؤكد أن المغرب سيقدم دعمه الكامل لتعزيز اليقظة الدوائية في إفريقيا