واشنطن - رولا عيسي
تبدو الولادة في المنزل أكثر حميمية وشاعرية وأكثر خصوصية من أجنحة المستشفات، ومع ذلك فقد تحدث بعض الأحداث التي يصعب التنبؤ بها، وبالنسبة إلى بعض النساء يمكن أن تكون سلسلة في غضون ساعات، وبالنسبة إلى آخرين قد تكون تجربة مؤلمة، ويُنظر إلى الولادات في المستشفيات على أنها الأكثر تقليدية، لكن الولادات في المنازل أصبحت خيارا شائعا بشكل متزايد بالنسبة إلى النساء، مع ارتفاع الأرقام بشكل مطرد خلال الأعوام الأخيرة، ويخاصة بعد أن أعلن قصر باكنجهام أن دوق ودوقة ساسكس اختاروا الاحتفاظ بالتفاصيل المحيطة بميلاد أول طفل لهم، مما أثار تكهنات بأن الزوجين الملكيين يخططان للولادة المنزلية في وندسور، لكنّ هناك عددا من التساؤلات حول الولادات المنزلية والمخاطر المحتملة
وتقدم صحفية "الإندبندنت" تجارب سيدات قمن بعملية الولادة في المنزل:
قالت نيكولا شيلدون: "كانت ولادة طفلي الثاني، توماس، في أكتوبر 2015 في المنزل مروعة، وأثناء المخاض، بدا أن كل شيء كان على وشك السيطرة، ولم تكن هناك مؤشرات على وجود أي شيء خطأ"، كما أوضحت "ولد طفلي ولون جسمه أزرق، لم يكن يتنفس، وكان هناك 2 من القابلات عند الولادة وليس الدكتور، وبالتالي كانت صدمة كبيرة"، وبعدها نقلت نيكولا وطفلها إلى المستشفى في سيارات الإسعاف المنفصلة، وطُلب منها الاستعداد للأسوأ.
اقرأ أيضًا:
دراسة تُوضِّح أنّ إنقاذ حديثي الولادة في نصف ملعقة مِن الدم
كان يعاني صغيرها من نوبات لا يمكن السيطرة عليها ولم يتمكنوا من تحقيق الاستقرار له، وفي النهاية، خضع توماس لعلاج التبريد، لكنه عانى من تلف في الدماغ بسبب نقص الأكسجين، وقالت نيكولا "أنقذ الأطباء حياة طفلي، لكن المضاعفات الناجمة عن ولادته أدت إلى إعاقات شديدة، حيث يعاني من الشلل الدماغي، ويتم تغذيته بالأنبوب، وكل ذلك نتيجة ولادتي في المنزل".
وتنصح شيلدون ميغان ماركل بعدم الولادة في المنزل، على الرغم من أن ولادة دوقة ساسيكس مجهزة بأفضل الأطباء والممرضات، وإذا سارت الأمور على ما يرام ستكون التجربة مثيرة للإعجاب، أما نيسا موجر، بالغة من العمر 35 عاما، ولدت طفلها في المنزل، وتقول إنها تجربة رائعة، حيث أنجبت في غرفة المعيشة، وتوصى النساء بالولادة في المنزل إذا كانت صحتهن تسمح بذلك.
وتقول كاثي فينلاي، التي عملت طبيبة قبل الولادة منذ أكثر من 20 عاما، إنه من المهم للمرأة أن تكون على علم بجميع الخيارات وأن تقرر ما هو مناسب لها، حيث أوضحت "أظهرت أكبر دراسة على الإطلاق أجريت في المملكة المتحدة، أن الولادة في المنزل هي خيار جيد لأي شخص لديه حمل مباشر، لكن هناك فرصة أكبر قليلا لحدوث خطأ بالنسبة إلى الأم التي تنجب للمرة الأولى في المنزل".
قد يهمك أيضًا:
وضع أول طفلة تم تخليقها بواسطة الأنابيب في المستشفى الثالث بجامعة بكين