الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
معالجة مشاكل البشرة

لندن - كاتيا حداد

بعدما أثبتت خمائر "البروبيوتيك" أو "البكتريا النافعة"، جدواها في ما يتعلق بتحسين عملية الهضم في المعدة والأمعاء الدقيقة، أوصى الخبراء بإمكانية الاستعانة بها في الكريمات والبخاخات التي تستخدم في معالجة بعض الأمراض الجلدية مثل "الأكزيما وحب الشباب".

ونقلت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية عن ريتشارد غالو، أستاذ الأمراض الجلدية في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، وواحد من أبرز الباحثين في هذا المجال، قوله: "يوجد حوالي 100 ألف كائن بكتيري في كل سنتيمتر مربع على سطح البشرة، وتتألف من 200 إلى 300 نوع مختلف من أنواع البكتيريا. والنظرية أنه حين تصاب البشرة بمرض ما، فإن التنوع البكتيري يقل، كما يحدث في الأمعاء".

وأضاف أن هذا الأمر قد يؤدي إلى حدوث خلل في نظام الكائنات الدقيقة أو الميكروبيوم وهو مجموع الميكروبات المتعايشة مع إنسان أو أي من الأحياء الأخرى، وتعيش على جسمها أو داخل امعائها، مشيرًا إلى أن علاج المشكلة بالبكتريا النافعة يساعد على تقليل عدد البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى حدوث مشكلات للبشرة.

وأوضح أنه بصدد تطوير كريم لمعالجة مرض الأكزيما، حيث يحتوي على بكتيريا نافعة مأخوذة من بشرة أحد المرضى، وقد طوره بعد أن أكتشف أن مرضى الأكزيما تنخفض لديهم مستويات أحد أنواع البكتيريا التي تكافح المكورات العنقودية الذهبية المعروف عنها أنها تساعد على تفاقم مرض الأكزيما. وتتواجد البكتيريا الواقية بمستويات عالية عند الأشخاص الذين يمتلكون بشرة صحية، وتعرف تلك البكتيريا باسم "العنقودية البشروية".

وفي دراسة نُشرت في مجلة علوم الطب الديناميكية الشهر الماضي، قام غالو وفريقه بعزل عينيات من هذه البكتيريا الواقية من أذرع خمسة متطوعين مصابة بالأكزيما ثم خلطها بالكريم. وبعد ذلك، تم استخدام الكريم على جلد المرضى، ووجد الباحثون أن إضافة البكتيريا الواقية عن طريق الكريم خفض مستويات المكورات العنقودية الذهبية بشكل جذري.

ويشدد غالو على أن هذا الأمر يعني أن البكتيريا هي السبب الوحيد لمرض الأكزيما الجلدي، مشيرًا إلى دور الجينات وتوازن البكتيريا، علاوة على أن بشرة الأشخاص المعرضين للإصابة بالأكزيما لا تشجع نمو البكتيريا النافعة، وبالتالي فإن المكورات العنقودية الذهبية تبدأ في العمل.

تقول الدكتورة ميريام ويتمان إن "هذه النتائج مبهرة للغاية". والدكتورة ويتمان أستاذة مساعدة في الأمراض الجلدية الالتهابية لدى جامعة ليدز، حيث يجرى البحث هناك أيضًا عن تأثير خمائر البروبيوتيك الموضعي على مرض الأكزيما.

وأضافت: "أعتقد أن إمكانات هذا النوع من العلاج لا تعد علاجًا في حد ذاتها، ولكن بمجرد استقرارها على الجلد، فإنها تساعد على منع الالتهابات"، لافتة إلى أن هذا الامر مفيد للغاية لأن التهابات الجلد تؤدي إلى وجود ضرورة لاستخدام المضادات الحيوية، ولا تزال هناك مشكلة بشأن مقاومة المضادات الحيوية، وبالتالي من الأفضل عدم استخدامها بشكل زائد. وأوضحت أن هناك خيارًا آخر للتغلب على الالتهابات الجلدية، ألا وهي مثبطات المناعة، لكنها قد ينتج عنها آثار جانبية، منوهة إلى أن استخدام بكتيريا نفس المريض هو أكثر أمانًا.

ويجري العلماء اختبارات لاكتشاف تأثير البروبيوتيك على حب الشباب، حيث وجدت دراسة نُشرت عام 2012 بمجلة "علوم التجميل" أن استخدام 5 في المئة من البكتيريا الموجودة في اللبن على الجلد تساعد على القضاء على حب الشباب الخفيف. فيما تجري شركة "أوبيوم" الأميركية تجارب على بخاخات البكتيريا النافعة لعلاج حب الشباب الخفيف، وهي تباع في الأسواق الأميركية باسم "ماذر ديرت"، وأعربت الشركة عن أملها في أن تكون قادرة على بيعه في الأسواق الأوروبية في وقت لاحق من هذا العام.

وقال الدكتور كارستن فلوهر، أخصائي الأمراض الجلدية والاستشاري في مستشفى "غاي آند سانت توماس" البريطانية، إن العلاجات القائمة على البروبيوتيك تعمل بشكل مختلف وفقًا لحالة البشرة، فعلى سبيل المثال، قد يكون للبكتيريا دور وقائي في مرض الأكزيما، أما في حب الشباب فقد تؤدي دورًا مختلفًا، بيد أن الالتهاب المصاحب لحب الشباب يعزو جزئيًا إلى وجود البكتيريا على الجلد، وزيادة رد فعل الجلد حول هذا الأمر. ومع ذلك هناك عوامل أخرى لهذا المرض غير البكتيريا مثل التغيرات الهرمونية في فترة المراهقة التي تزيد من كمية الزيوت المنتجة على الجلد.

ويشير إلى أن هذه العلاجات يجب أن تكون أكثر تطورًا من مجرد وضع الكريم على البشرة، قائلاً إن "الجلد هو بيئة معقدة للغاية، لذا فإن توازن البكتيريا التي تعيش في الجلد أمر مناسب لتلك البيئة، ولهذا السبب من الأفضل استخدام البكتيريا التي توجد عادة على الجلد بدلاً من إدخال أنواع مختلفة من البكتريا".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الأمراض الجلدية المصاحبة لمرض السكري من النوع الثاني
تقرير يتهم الصين بتسريب كورونا وترامب يستعد لمطالبتها بتعويضات…
وزير الصحة يؤكد أنّه لا يمكن للمغرب أن يضع…
الصحة العالمية تؤكد أنّ مقاومة المضادات الحيوية تسبب 39…
منظمة الصحة العالمية تؤكد أن جدري القردة لا يزال…

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة

أنظمة غذائية صحية للنساء بعد الأربعين لتوازن الجسم وفق…
وزارة الصحة المغربية تنقل جميع الخدمات الطبية من مستشفى…
أهم أسباب السمنة لدى النساء ونصائح لإنقاص الوزن
الأطراف الصناعية سهلة التركيب تمنح الأمل لآلاف مبتوري الأطراف…
وزارة الصحة المغربية تعلن عن حمله وطنيه للوقايه من…