لندن ـ ماريا طبراني
يعدّ متوسط الأعمار بين الأطفال التي تحصل على هاتف محمول، لأول مرة هو 10 أعوام، وإمساك الطفل للهاتف المحمول وهو في سريره، يتسبب في أضرار خطيرة. وكشفت دراسة حديثة أن استخدام الهاتف المحمول قبل النوم يتسبب في حصول الأطفال على قدر بسيط من النوم المطلوب والإرهاق المفرط في اليوم التالي، وهو ما يمكن أن يكون له تداعيات على صحتهم.
والأطفال من سن 6 وحتى 13 عامًا، يحتاجون ما بين 11-9 ساعة من النوم. وأوضح الدكتور بين كارتر وهو المشرف على الدراسة من خلال تصريح له مع صحيفة "ميل أونلاين"، قائلًا "النوم هو أمر ضروري من أجل تطور الأطفال والبالغين الأصحاء، فالآثار الناتجة عن قلة النوم، يمكن أن تؤدي إلى عواقب صحية على المدي القصير والطويل بما في ذلك، وليس حصر السمنة وانخفاض المناعة وضعف الصحة العقلية".
ويري باحثون من كينجز كوليدج في لندن، من خلال الطب المادي، أنهم يأملون في فهم الآثار المترتبة على استخدام الهواتف الذكية قبل النوم، فالبحث في 20 دراسة شملت 125,198 طفل ومتوسط أعمارهم 14 عامًا، وأظهرت هذه الدراسات وبشكل مستمر أن هناك علاقة بين استخدام وسائل الإعلام قبل النوم، ومدد النوم القصيرة، وسوء نوعية النوم، والشعور بالنعاس المفرط أثناء النهار، وعلى النقيض من ذلك فإن الأطفال الذين لا يستخدمون وسائل الإعلام قبل النوم، ينعمون بقسط أفضل.
وأكد الدكتور كارتر أن الآباء والأمهات بحاجة إلى الدعم من قبل العاملين في الرعاية الصحية، والمعلمين، والعاملين في مجال السياسة، في إطار نهج متكامل لمعالجة هذه المشكلة، وبالنسبة للمجتمع فإنه يجب علينا منع استخدام كل الوسائل قبل وقت النوم بــ90 دقيقة".
وكشفت دراسة نشرت في شهر أيار/مايو، أن حوالي ثلثي الأطفال، أي ما يعادل 65% يواجهون صعوبة في النوم، ويعانون من مشاكل مثل الكلام، أو المشي أثناء النوم، والذي يمكن أن يزيد من تقليص نوعية النوم. وقالت الدراسة إن 4 من كل 10 أطفال يستخدمون التلفاز أو الكمبيوتر اللوحي قبل النوم، وأن الربع تقريبًا أو ما يعادل 23% من الأطفال، ليس لديهم قصص قبل النوم، وفي الشهر الماضي، أطلقت إحدى الشركات برنامج "حاسبة النوم بمناسبة العودة إلى المدارس"، لتساعد على تحديد أفضل وقت للنوم للأطفال، وذلك من خلال إدخال سن الطفل والأوقات التقليدية، التي يخلدوا فيها إلى النوم وأوقات الاستيقاظ.