لندن ـ ماريا طبراني
أعاد العلماء تصنيف نوع معين من السرطان على أنه أقل خطورة، حيث قالوا أن شكلا" معينا" من أشكال المرض الذي يصيب الغدّة الدرقية يعكس بشكل أدق مستوى هذه الحالة.
وقالت لجنة دولية من الأطباء أن إعادة تصنيف هذا النوع من سرطان الغدة الدرقية يوضح حقيقة أنها غير غازية، ولها مخاطر منخفضة عن غيرها من أنواع الأورام. والسرطان موضع الشك هو نوع الورم المعروف باسم البديل الجريبي لسرطان الغدة الدرقية الحليمي (EFVPTC).
ولاحظت اللجنة أن هذا المرض شهد زيادة ما يقرب من ثلاثة أضعاف على مدى 20 إلى 30 سنة الماضية، ويشكل ما بين 10 و 20% من جميع سرطانات الغدة الدرقية التي تم تشخيصها في أوروبا وأميركا الشمالية.
وعلى الرغم من أن الدراسات أظهرت أن EFVPTC ليس خطيرا"، وعادة ما يتم التعامل معه كقوة عن أنواع أخرى من سرطان الغدة الدرقية.وهذه الظاهرة معروفة بما فوق التشخيص. وتعدّ هذه هي المرة الأولى في العصر الحديث يتم فيها تشخيص نوع من السرطان على أنه غير سرطاني.
ويأمل الأطباء أنهم سيكونون قدوة لمجموعات أخرى من الخبراء لمعالجة التسميات من أنواع السرطان المختلفة التي لديها سلوك متراخ لمنع العلاج غير الملائم والمكلف.وبناء على توصية من المعهد القومي للسرطان، سعى الفريق إلى إعادة النظر في المصطلحات ومعرفة ما إذا كانت كلمة "سرطان" يمكن أن تكون غير شاملة.
وبعد تغيير الاسم، من المتوقع أن يحد من الآثار النفسية والطبية لتشخيص السرطان، مما يمكن أن تؤثر على الآلاف من الناس في جميع أنحاء العالم.وقرر هؤلاء الخبراء اعادة تسمية EFVPTC باسم "ورم الغدة الدرقية الجريبي مع ميزات النووية مثل حليمي" أو NIFTP.الاسم الجديد يستشهد بالملامح الرئيسية لتوجيه الأطباء في التشخيص، ولكن يحثهم على إغفال كلمة 'سرطان' مشيرا إلى أنه ليس من الضروري أن تتعامل مع اليود المشع أو الأساليب العدوانية الأخرى.
ومن المتوقع أن تتجاوز تكلفة علاج سرطان الغدة الدرقية في عام 2013 ال 1.6 مليار دولار في الولايات المتحدة.وتعد كلمة سرطان من الكلمات المدمرة نفسيا للمرضى، حتى ولو كان ورما" غير خبيث، لذلك من المفضل استبعادها وإطلاق اسم آخر على الورم، مما يساعد على علاج أسرع وأكثر فعالية، والحفاظ على الصحة النفسية للمرضى.