لندن ـ كاتيا حداد
أشار تقرير نشرته "الديلي ميل"، بشأن اختبار بعض الآباء لأبنائهم من أجل فصل الإنترنت، الذين أصبحوا مهووسين به على هواتفهم الذكية أو اللاب توب، حيث قرر الآباء قضاء المزيد من الوقت في التحدث مع عائلاتهم.في المقابل في الوقت الراهن، يطلب الأطفال على نحو متزايد من أمهاتهم وآبائهم التخلي عن الأجهزة، بشكل خاص في أوقات الوجبات والالتفات إليهم والتحدث معهم، وجدت دراسة استقصائية شملت 5 آلاف من الآباء والأمهات والتلاميذ في المدارس المستقلة أن أكثر من ثلث الأطفال يخبرون البالغين بأن يكفوا عن تفقد وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أن ذلك يأتي على حساب الحياة الأسرية.
وقال ما يقرب من واحد من كل سبعة تلاميذ، إن والديهم أرسلوا رسائل نصية أو أجروا مكالمات أو قاموا بفحص الـ"فيسبوك" أثناء الوجبات، وأضاف العديد منهم أن هذا يزعجهم أو يجعلهم يشعرون بالتجاهل، وكشفت الدراسة التي أجراها مؤتمر رؤساء المدارس والمدراء العامين، الذي يمثل المدارس العامة الرائدة، أن العديد من التلاميذ لا يتركون أجهزتهم لمدة عشر ساعات أو أكثر يوميًا في عطلات نهاية الأسبوع وأثناء العطلات.
وكان الآباء الذين تم استجوابهم، يشعرون بأن مهارات أبنائهم الاجتماعية تتناقص بشكل يثير القلق، وذلك بسبب تركيزهم على التعامل مع الإنترنت، وأوضح رئيس المدرسة الخاصة، مايك بوكانان، رئيس مؤسسة "حمد" الطبية، التي تناقش تلك المسألة في مؤتمر الربيع: "يحتاج الأطفال البالغين في حياتهم لوضع حدود واضحة ودور لتعديل سلوك معقول للتعامل مع الإلكترنيات والإنترنت، مضيفًا أن العديد من الآباء لا بد أن يبدأوا بأنفسهم أولًا للقيام بذلك".