الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
نظام غذائي مثالي

لندن ـ كاتيا حداد

أكّدت البحوث الصادرة حديثًا أنّ إمكانية فقدان الوزن تختلف وفقًا لجينات الناس، وفي دراسة جديدة أعطى العلماءُ حيواناتٍ طعامًا بحمية غذائية عادةً ما يتبعها البشر، واكتشف إنها تأتي بنتائج مختلفة جدًا وفقًا للحمض النووي، فمع البعض يصابون بالسمنة والبعض الآخر يصبح أكثر صحة، وأضاف البحث أنه من بين أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوسطيًا "صحيًا"، شهد بعضهم تحسنًا في مستوى ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، في حين اكتسب البعض الآخر وزنه حسب الجينات.

وأوضح البحث أن أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا على الطريقة الأميركية مرتفعة الدهون والكربوهيدرات المكررة، إما أصبحوا يعانون من السمنة المفرطة أو شهدوا القليل من التغيير بعيدًا عن زيادة في الدهون في الكبد، وكشفت النتائج أيضًا أن بعض الحيوانات أصبحت أكثر صحة عند اتباع نظام أتكينز منخفض الكربوهيدرات مرتفع  في نسبة البروتين، لكن الآخرين ازدادوا وزنًا وتعرضوا لتلف الكبد.

وينطبق الشيء نفسه على أولئك الذين يتبعون الطريقة اليابانية في تناول الطعام، والتي عادةً ما تشتمل عندهم على تناول السوشي لقلة دهونه والفوائد الصحية لأوميغا 3، وقال المؤلف الرئيسي، ويليام بارينجتون، من كلية الطب في جامعة تكساس إيه اند إم: "كان هدفي في هذه الدراسة إيجاد النظام الغذائي الأمثل والحميات الغذائية الأقرب إلى النظم الغذائية الشهيرة للإنسان قدر الإمكان، "ولكن في الحقيقة ما عثرنا عليه هو أن الأمر يعتمد كثيرًا على السمات الوراثية للفرد، وليس هناك نظامًا غذائيًا بعينه يعتبر الأفضل للجميع".
وحلل الباحثون كيفية تأثير خمسة أنظمة غذائية مختلفة على صحة الحيوانات على مدى ستة أشهر، وقد تم وضع مخطط معين للتركيبات الجينية للحيوانات لتحديد ما إذا كان هذا يؤثر على استجابتها الغذائية، فأُعطيتْ المجموعة الأولى نظامًا غذائيًا يتبعوه على الطريقة الأميركية مرتفعًا في الدهون ويحتوي على كربوهيدرات مكررة، مثل الذرة بصفة خاصة، واتبعت 3 مجموعات أخرى نظم غذائية "صحية"، بما في ذلك نظام غذائي متوسطي مع خلاصة القمح والنبيذ الأحمر؛ أو نظام غذائي ياباني مع الأرز والشاي الأخضر؛ أو اتباع نظام غذائي على نظام أتكينز المرتفع في نسبتي الدهون والبروتين والمنخفض في الكربوهيدرات، وكانت المجموعة الخامسة هي المسيطرة، فأكلت نظامًا غذائيًا معياريًا مغذيًا، وتم رصد أي اختلافات سلوكية، مثل مدى نشاط الحيوانات ومقدار تناولها.

وكشفت النتائج الخاصة بعلم وراثة الحيوانات أنها تحدد كيف استجابتها لمختلف الوجبات الغذائية، ومن بين أولئك الذين يتبعون النظام الغذائي الياباني، تقوم بعض الصفات الوراثية عند بعضهم بتطوير زيادة الدهون في الكبد وتلف العضو نفسه لاحقًا، وبالنسبة للنظام الغذائي، أتكينز، أظهر نوعين وراثيين التحسن في الصحة، بينما كانت استجابة نوعين آخرين سيئة للغاية، أما النوع الآخر من السمات الوراثية فقد أصبح أقل نشاطًا واكتسب دهونًا في الجسم، لكنه ظل ضامرًا، وقال السيد بارينجتون إنّ "هذا يساوي ما نسميه" الدهون الضامرة" في البشر، حيث يبدو شخص ما بوزن صحي، لكن في الواقع لديه نسبة عالية من الدهون في الجسم، "في يوم من الأيام، نود أن نطور اختبارًا جينيًا يمكن أن يخبر كل شخص بالنظام الغذائي الذي يعتبر الأفضل بالنسبة لتركيباته الجينية"، ونشرت النتائج في مجلة "السمات الوراثية".

وعن الدور الذي تلعبه الحميات الغذائية المختلفة على الجينات بسبب فقدان أو زيادة الوزن، فإنّ من بين النظم الغذائية الأربعة التي تم تقييمها، تختلف النتائج، ففي الحمية اليابانية: بالرغم من أن ما يسمى بـ "حميات السوشي" غالبًا ما يتبعها البشر للحصول على فوائدها قليلة الدهون المرتفعة في نسبة الأوميغا 3، بما في ذلك انخفاض الكوليسترول وضغط الدم، فإن بعض الصفات الوراثية تسبب للحيوانات تطور في زيادة الدهون في الكبد وتلفه

وأصبح نظام أتكينز، منخفض الكربوهيدرات ومرتفع البروتينات، مشهورًا من خلال نتائجه السريعة لانقاص الوزن، مما جعل بعضهم يبدو أكثر صحة، بينما أصبح الآخرون يعانون من السمنة المفرطة، مع كبد دهني وارتفاع نسبة الكوليسترول.

كما أنه يجعل بعض الحيوانات تصبح "ضامرة الدهون"، حيث تكتسب الدهون في الجسم لكنها تبقى هزيلة، وفي الحمية الأميركية: مرتفعة في الدهون والكربوهيدرات المكررة، وهذه الحمية تجعل بعض الحيوانات تعاني من السمنة المفرطة، في حين أن حيوانات أخرى لا يتغير معها شيء يذكر في زيادة نسبة الدهون في الكبد.

وتشتهر الحمية المتوسطية، بغناها بزيت الزيتون والمكسرات والخضراوات بخصائصها الصحية، وتجعل بعض الحيوانات أكثر صحة، بينما يزداد وزن البعض الآخر، وإن لم يكن بنفس القدر بالنسبة للذين يتناولون الطعام على الحمية الأميركية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة الصحة المغربية تكشف خريطة بناء مستشفيات جديدة بقدرة…
دراسة جديدة تكشف أن عدوى فيروس كورونا الشديدة قد…
دراسة جديدة تكشف أن الرضاعة الطبيعية قد تحمي الأمهات…
رئيس الحكومة المغربية يُشرف على انطلاق خدمات 32 مؤسسة…
منظمة الصحة العالمية تحذّر من الوضع في شمال غزة…

اخر الاخبار

الحكومة المغربية تُعزز قطاع الدفاع الوطني بإعفاءات ضريبية جديدة
بوريطة يُؤكد أن وزارة الخارجية ساهمت في تطور التجارة…
اتهام موظف أميركي بتسريب خطط إسرائيل لضرب إيران
مجلس النواب المغربي يكشف عن أسماء البرلمانيين المتغيبين بدون…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…
وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…

صحة وتغذية

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

الأخبار الأكثر قراءة

المعلومات المخادعة على تيك توك تغير النساء عن استخدام…
دراسة تكشف أن قلة النوم للنساء الحوامل أكثر عرضة…
خالد آيت طالب يترأس ندوة تنظيمية حول تحسين إجراءات…
تقنية فريدة تتلاعب بموجات الدماغ أثناء النوم لعلاج مرضى…
أطباء لبنان تحت وقع الصدمة ويواصلون عملياتهم في محاولة…