الرباط - المغرب اليوم
حقق العلماء تقدما كبيرا في علاج سرطان الثدي المبكر للنساء اللواتي يحملن طفرة BRCA، والتي يطلق عليها اسم "جين أنجلينا جولي".
وأدى استخدام عقار Olaparib بعد العلاج الأولي والعلاج الكيميائي، إلى خفض خطر عودة السرطان أو انتشاره بنسبة 42%. وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى شفاء المزيد من النساء من سرطان الثدي عالي الخطورة بعد التشخيص المبكر.
وقال الدكتور سيمون فينسينت، مدير الأبحاث والدعم والتأثير في مؤسسة سرطان الثدي الخيرية: "إنه أمر مثير للغاية. يجب الآن تقديم Olaparib على الفور للترخيص، ثم تقييمه للاستخدام في المؤسسات الصحية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، حتى تبدأ النساء المصابات بهذا النوع من سرطان الثدي في الاستفادة منه".
وتلعب جينات BRCA دورا هاما في إصلاح تلف الحمض النووي. وفي الأشخاص الذين يحملون طفرات، يمكن أن تتراكم الأخطاء في الحمض النووي، ما يزيد من خطر أن تصبح الخلية سرطانية.
وخضعت الممثلة أنجلينا جولي لعملية استئصال الثدي المزدوج في عام 2013 بعد اكتشاف أنها تحمل جين BRCA1 "المعيب". وفي وقت لاحق، أجرت استئصالا للمبيضين وقناتي فالوب أيضا.
ويستخدم Olaparib بالفعل في علاج بعض أنواع سرطان المبيض أو قناة فالوب أو سرطان البريتوان الأولي.
وهو نوع من الأدوية يعرف باسم مثبط PARP ويعمل عن طريق تعطيل مسار آخر لإصلاح الحمض النووي، ما يتسبب في موت الخلايا السرطانية.
وتعد تجربة OlympiA الدولية، التي تضم ما يقرب من 2000 مريض، أول تجربة تبلغ عن قدرة Olaparib على وقف عودة سرطان الثدي عند استخدامه في مرحلة مبكرة.
وبعد ثلاث سنوات، كان 86% من المرضى الذين عولجوا بالعقار على قيد الحياة وخالين من سرطان الثدي الغازي والسرطانات الثانية، مقارنة بـ 77% من أولئك الذين تلقوا الرعاية المعتادة وجرعة الدواء الوهمي.
قد يهمك ايضاً :