برلين - المغرب اليوم
يكثر الحديث عن فوائد الصيام الصحية وأضراره المحتملة خاصة لمن يودون الصوم ولكن يعانون من أمراض، علماء ألمان قاموا بمراقبة التحولات الكيمائية التي تحدث داخل الجسم خلال الصيام وتوصلوا لنتائج مبهرة.
وقال علماء ألمان من المركز الألماني لأبحاث السرطان ومركز هيلمهولتس للأبحاث الطبية في ميونيخ إن الصيام له تأثير إيجابي على جسم الإنسان وخاصة على مرض الكبد الدهني المنتشر في العالم، كما ويساعد الصيام على تجاوز مشاكل السمنة لدى العديد من الناس حسب موقع صحيفة "أوغسبورغر ألغماينه" الألماني.
وبحسب دراسة نشرتها المجلة العلمية المتخصصة "موليكولار ميدسين" أن العلماء توصلوا إلى معرفة ما يحدث في جسم الإنسان عند الصيام، إذ ينتج الجسم بروتينا يؤثر على التحولات الكيميائية في الكبد، وهو ما يقلل من تكدس الدهون فيه.
وعلق الدكتور آدم روز من المركز الألماني لأبحاث السرطان عن نتائج هذه الدراسة ، قائلا"بإمكاننا معالجة مشاكل السمنة والكبد الدهني، عندما نفهم كيف يؤثر الصيام على التحولات الكيميائية داخل الجسم". ويجمع معدو الدراسة على أن الصيام له فوائد صحية على مشاكل الكبد الدهني المعروف أيضا بتشحم الكبد، بحسب ما نشر موقع dw الألماني.
وأشارت صحيفة "أوغسبورغر ألغماينه" أن العلماء قاموا أولا بدراسة نشاط جينات خلايا الكبد أثناء الصيام ليكتشفوا بعدها أن جينا معينا يتحكم في احتواء الجسم للدهون الحمضية. بروتين "جي أي دي دي ß 45" وهي التسمية العلمية لهذا الجين، الى انه يعتبر جينا غير معروف في علم بيولوجيا التحولات الكيميائية.
من جهة أخرى يقول العلماء أن هذا الجين يصنف في خانة البروتينات المساعدة على تطوير دورة الخلايا والمساهمة في إصلاح الخلل الحاصل في المجموعات الوراثية، وبعد القيام بالتجربة على جسم الإنسان أكد العلماء أن مستوى سكر الدم المرتفع ونسبة الدهون في الكبد انخفضت بفضل هذا البروتين. أما فيما يخص فئران المخابر، فإن تشحم الكبد لديها تطور بشكل واضح لان جسمها لا يحمل بروتين "جي أي دي دي ß 45". إلا أن مستوى الدهون في الكبد عاد إلى مستواها الطبيعي، بعد أن تم إنتاج البروتين في جسمها. يختم الدكتور روز بالقول أن التوتر الذي يحدثه الصيام ينتج البروتين وبدوره يؤثر على التحولات الكيميائية.
قد يهمك ايضا :
زيت الزيتون يحمي الكبد من تأثير المبيدات والملوثات الخارجية
خبراء يُطلقون تحذيرًا خطيرًا من استخدام الأدوات البلاتسيكية في حفظ الطعام أو طهيه