أبو ظبي - المغرب اليوم
نشر الحساب الرسمي لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية"، مقطعا مصورا لفيلة يأكلون التراب، مؤكدا على فوائد صحية له.وعلقت المجلة الصادرة عن شركة أبوظبي للإعلام، على المقطع المصور "هل تعلم أن تناول قليل من "التراب" يٌمد الجسم باحتياجاته من الأملاح؟!"
وتابعت "هذه الفيلة استعانت بوجبة من التراب لسد احتياجاتها من الأملاح الناقصة في جسمها".
لكن هل هذا يخص الفيلة وحدها؟ الإجابة: لا، ففي عام 2011 نشر باحثون من جامعة كورنيل في نيويورك دراسة تؤكد على أن "أكل التراب قد يساهم في الحماية من بعض أنواع الجراثيم والطفيليات".
ويعتقد الخبراء وفق الدراسة التي نشرها موقع "هيلث دي نيوز" أن أكل التراب مفيد خصيصا لمن ينقص جسمه الحديد والزنك والكالسيوم، وكذلك يحول أكل التراب دون انتشار الطفيليات والسموم في الجسم، وله تأثير إيجابي على حالة جهاز الهضم.
ولفتت الدراسة إلى أن البشر أكلوا التراب منذ آلاف السنين وهي ظاهرة موجودة في كل الحضارات، وضمت الدراسة 480 تقريراً عن ثقافات مختلفة تتناول أكل التراب.
وتوصل الباحثون إلى أن البشر تناولوا التراب حتى في ظل وجود أنواع أخرى من الطعام، وغالباً ما تناولوا الطين الذي لا يحتوي على الكثير من المعادن إذ لم يأكلوه بسبب فوائده الغذائية.
وأكد الباحثون على أن التفسير الأرجح هو أن البشر أكلوا التراب لأنه يحمي من بعض أنواع الجراثيم والطفيليات، وهو أمر رائج بدرجة أكبر لدى النساء الحوامل والأطفال الذين يعتبرون أكثر عرضة للجراثيم.
وأشارت إحدى المشاركات في الدراسة، الباحثة سيرا يونغ، إلى أن دراستهم يمكن أن تساهم في إنهاء النظرة السلبية إلى أكل التراب ووصمة بأنه ظاهرة غريبة، والتعامل معه كونه ظاهرة منتشرة في الكثير من أنحاء العالم وتحصل خلال فترة محددة يكون الإنسان فيها ضعيفاً.
وأشارت إلى أن هيبوقراط "أبا الطب" تحدث في مبحث له عن فائدة تناول التراب.
وقد يهمك أيضا" :