لندن - كاتيا حداد
يمكن لوقت المرح واللعب الخاص بالأطفال،أن يكون للاسترخاء بعد يوم شاق من الدراسة، ويمكنه أيضًا مساعدتهم على تجب مخاضر الإصابه بالأمراض، ووفقُا لدراسة حديثة، يمكن لعشر دقائق من اللعب يوميًا تجنيب الإطفال من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدامغية، والتى يمكن أن تتطور لاحقًا
وكشف العلماء، أن استبدال النشاط البدني الخفيف الكثافة بفترات قصيرة من التمارين الرياضية القوية قد يوفر فوائد كبيرة لعضلات للقلب لدى الأطفال، لا سيما أولئك الذين لديهم قياسات كبيرة للخصر ومستويات مرتفعة من الأنسولين في دمائهم، وقد تزايدات نسبه الأطفال اللذين يعانون من السمنة إلى تلاثة أضعاف في الولايات المتحدة منذ 1976، وفقًا لمنظمة "سي دي سي".
ويعاني في الوقت الجاري، نحو واحد من كل خمسة أطفال في عمر المدرسة، بين السادسة و 19 عامًا، من السمنة المفرطة، وهؤلاء معرضون للإصابة بعدد لا حصر له من الأمراض والمشاكل الصحية، وذكرت الجمعية الأميركية للسكري، إن وجود كمية صغيرة من فقدان الوزن يمكن أن يساعد في منع أو تأخير مرض السكري من النوع الثاني.
وقامت الدراسة، التي أجريت في جامعة ويك فوريست في ولاية كارولينا الشمالية، بتحليل بيانات من أكثر من 11،000 طفل تتراوح أعمارهم بين 4 و 18 عامًا، والذين شملتهم 11 دراسة دولية في الولايات المتحدة والبرازيل والدول الأوروبية، بالتركيز على السجلات التي شملت عمر الطفل ونوعه ومستوى النشاط البدني وعلامة بيولوجية واحدة على الأقل، مؤشر قابل لقياس الحالة الطبية، من خطر كارديوميتابوليك أو خطر الإطابه بالأمراض المزمنة.
وشملت تلك المؤشرات محيط الوزن، وضغط الدم، ومستويات الدم من الكوليسترول "الجيد"، والكوليسترول "السيئ"، والدهون الثلاثية، والجلوكوز والأنسولين، ووجد الباحثون 32 رابطة هامة بين المؤشرات الحيوية والنشاط البدني القوي من 36 ، كانت مرتبطة بانخفاض محيط الخصر ومستويات الأنسولين، وانخفضت لدى الأطفال اللذين شاركوا في الرياضة مستويات الأنسولين، وقل لديهم محيط الخصر.
وكانت العلاقات بين الممارسات المكثفة والمؤشرات الحيوية الأخرى غير متناسق،وتشير النتائج إلى أن الاستعانة بكميات معتدلة من النشاط البدني المكثف عن النشاط الخفيف الطويل الأمد، قد يكون لها فوائد في التقليل من مخاطر الإصابة بالمرض، أعلى من تلك التي ينقلها النشاط المعتدل ".
وأوضح المؤلف الرئيسي الدكتور جوستين مور، وهو أستاذ مشارك في كلية ويك فوريست للطب، "ولكن نظرًا لأن النشاط القوي كان مرتبطًا بشكل مستقل مع اثنين فقط من العلامات التي تم فحصها، قد تكون فائدها محدودة، نسبة إلى ممارسة أقل كثافة".
فيما وجدت دراسة في أبريل 2016 من جامعة ماكماستر في كندا، تقول إن جرعات من التمريات القويه المكثفه ينتج عنها نتائج مماثلة للتمرينات التقليدية على المدى الطويل، وأظهرت التمرينات "الشاملة" لمده 60 ثانية فقط خلال جلسة مدتها 10 دقائق تحسنًا كبيرًا لحساسية الأنسولين واللياقة القلبية التنفسية.
وصرح الدكتور مور، إنه يود إجراء مزيدًا من الدراسات مع متغيرات إضافية، مثل البيانات الغذائية والجينية، بحيث يتم تحديد العلاقة بين مستويات ممارسة الرياضة والمؤشرات الحيوية كارديوميتابوليك بشكل أفضل، مضيفًا "إذا قدمت مثل تلك الدراسات نتائج قوية، فإن جرعة قصيرة نسبيًا ولكن مكثفة من النشاط البدني، ربما أقل من 10 دقيقة يوميًا، والتي هي بالتأكيد ممكنة لمعظم الشباب، يمكن أن تتحول إلى "وصفة طبية " للأطفال لتحقيق والحفاظ على صحة القلب والتمثيل الغذائي.