الرباط - المغرب اليوم
كثير من التفاوت وسم حضور اللوائح المستقلة في الانتخابات المهنية الأخيرة، فأمام ضعف التواجد في القطاع العمومي، سجل المستقلون واللامنتمون حضورا قويا في القطاع الخاص، خصوصا في المهن المرتبطة بالخدمات والصناعة والتجارة.
وانحصر تواجد المستقلين في قطاعات الوظيفة العمومية باستثناء الصحة، التي حملت مفاجآت كبيرة بتراجع مركزيات تقليدية لصالح أخرى مستقلة؛ فيما شهدت باقي القطاعات نتائج تصادمت فيها النقابات، واندحر فيها المستقلون بشكل كبير.
وترفض المركزيات ربط لجوء الموظفين إلى لوائح مستقلة بضعف نقابات واتهامات التمثيلية والانتهازية، مسجلة أن أسباب الترشيحات غير المنتمية في القطاع الخاص تعود أساسا إلى رب العمل، الذي يحارب الانتماءات النقابية ويفضل لوائح دون خلفيات ومرجعية.
وتتساهل التشريعات المؤطرة مع ترشيحات اللوائح المستقلة على مستوى الانتخابات المهنية، مقارنة بالتشريعية أو الجماعية، حيث تكفي التوفر على لائحة تضم عددا معينا من الأفراد يشتغلون ضمن القطاع نفسه، يتم التصريح بها لدن المصالح المختصة.
يونس فراشين، القيادي النقابي في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اعتبر أن المستقلين حاضرون بقوة في القطاع الخاص والعكس تماما في الوظيفة العمومية، مسجلا أن ما يقرب من 50 في المائة من تمثيلية الخاص يستحوذ عليها المستقلون.
وأضاف فراشين، في تصريح لوسائل إعلامية، أن التمثيلية في الوظيفة العمومية لا تتجاوز 5 في المائة، معتبرا أن الاكتساح في القطاع الخاص يأتي بسبب رغبة المشغلين في محاصرة العمل النقابي؛ في حين العمومي يسمح بمساحات اشتغالات كبيرة.
وأشار الفاعل النقابي إلى أن حضور المستقلين في الانتخابات المهنية يتجه عمليا نحو مزيد من الانحصار، مسجلا أن الإحصائيات أبانت أن العدد الممثل تراجع بنسبة 5 في المائة، عند مقارنة انتخابات 2009 و2015.
قد يهمك ايضاً :
"الاتحاد المغربي للشغل" تتصدر الانتخابات المهنية بقطاع التكوين المهني
الأساتذة المتعاقدون يشكون إقصاء "الانتخابات المهنية" ويتمسكون بمطلب الإدماج